ما هي الاختلافات بين التمويل الداخلي والتمويل الخارجي

وقت القراءة 3 دقائق
Aa

تابعنا الآن على جوجل نيوز

لتوفير وسائل التمويل الداخلي والخارجي يعني الدخول في أنشطة تجارية باستخدام أموال من داخل شركة أو أموال من الخارج. هذا هو أهم فارق بين هذين الخيارين للتمويل.

عندما تستخدم الشركة التمويل الداخلي، فإنها تستفيد من الإمدادات الحالية لرأس المال من الأرباح والمصادر الأخرى. ويشمل التمويل الخارجي استخدام أموال جديدة للشركة، من مصادر خارجية، لتمويل الأنشطة المخططة.

هناك مزايا وعيوب لكلا النهجين. الشركات التي تنظر في التمويل الداخلي والخارجي تبدأ عادة من خلال استكشاف الخيارات الداخلية. ويحسبون التكلفة المخططة للمشروع لتحديد ما إذا كان هناك ما يكفي من المال سيكون متاحا، والتفكير في كيف ستكون الشركة أثناء التنمية.

ومن المشاكل التي تواجه استخدام الأموال الداخلية نقص المرونة وانخفاض رأس المال، مما يعني أن الشركة قد تكون معرضة للخطر إذا احتاجت فجأة إلى نقد ولم تتوفر لها أي أموال.

يتطلب التمويل الخارجي إما الدخول في الديون أو التخلي عن السيطرة. يمكن للشركات اقتراض المال في مجموعة متنوعة من الطرق، واتخاذ أسهم العامة، أو التماس رؤوس الأموال الاستثمارية للاستثمار مباشرة.


اقرأ أيضًا: ما هي أهمية المؤسسات المالية


كل هذه العوامل يمكن أن تضر الشركة وتسلّط الضوء على الفرق بين التمويل الداخلي والخارجي. فبالنسبة إلى التمويل الداخلي، تتمتع الشركة بقدر محدود من المرونة والسيطرة العالية، ومع التمويل الخارجي الشركة تتمتع بالمرونة، ولكنها يجب أن تتخلى عن السيطرة من أجل الوصول إليها. فالشركات التي تتداول أسهمها في البورصة، على سبيل المثال، معرضة للاستيلاء عليها.

يمكن أن تحدد الاختلافات بين التمويل الداخلي والخارجي كيفية قيام الشركة بمتابعة قرارات الأعمال. ويمكن أن تكون مصادر التمويل الخارجي محدودة إذا لم تكن الشركة لديها آفاقا استثمارية جيدة.

هذا يمكن أن يحد من فرص التمويل الخارجي، حيث قد لا تكون الشركة على استعداد لدفع فائدة عالية أو اتخاذ مقايضات أخرى للوصول إلى رأس المال. ويقتصر التمويل الداخلي على ما يمكن أن تدفعه الشركة من تلقاء نفسها، ومقدار السيولة التي ترغب في التضحية بها لإنجاز مشروع معين.

ويمكن أن تكون السيولة قضية جوهرية إذا كانت المشاريع تتكبد أكثر مما تتوقعه الشركات، إذ قد تكرس في نهاية المطاف أموالا داخلية إضافية لن تتمكن من الوصول إليها بسرعة.

يمكن للمستشارين تقديم المشورة بشأن التمويل الداخلي والخارجي للشركات التي ليست على يقين بخصوص تطبيق أي النوعين. ويمكن للخبير الاستشاري استعراض الوثائق المالية والنشاط المخطط لتقديم مشورة متوازنة.

وبالنسبة لبعض الشركات، قد يكون من المنطقي الإبقاء على التمويل الداخلي، في حين قد يستفيد البعض الآخر من مصادر خارجية لرأس المال، ولن يكون معرضا لخطر زيادة الدين أو فقدان السيطرة.

شارك هذا المقال