التدقيق في الشركات: ما هو وكيف يعمل

أحمد بكري

التدقيق في الشركات هو فحص الإجراءات المالية أو التشغيلية في شركة ما. ويمكن إجراء التدقيق من قبل فريق التدقيق الداخلي أو الخارجي للشركات، ويمكن أن تخدم مجموعة متنوعة من الوظائف.

في حين أن العديد من الناس يعتقدون من عمليات التدقيق من قبل السلطات الضريبية عندما يسمعون كلمة “التدقيق”، إلًا أنّ مراجعة حسابات الشركات ليست مجرد الضرائب. وتهدف مراجعة الحسابات إلى التأكد من أن الشركات تعمل في إطار القانون، وأن المعايير الأخلاقية المعلنة تدعمها ممارساتها.

ومن الناحية المالية، ينطوي التدقيق في الشركات على تفتيش مفصل للحسابات المالية والممارسات المالية. ويبحث المدققون عن المخالفات المالية التي قد تكون علامات على التهرب الضريبي والاختلاس وغير ذلك من الأنشطة غير القانونية.

بالنسبة لبعض عمليات التدقيق المالي، قد يكون المدققون مهتمين أيضاً بكيفية مساعدة الشركة على العمل بكفاءة وفعالية أكبر، والبحث عن طرق تمكن الشركة من خفض التكاليف وتحسين الأداء، والبعض الآخر قد يكون أكثر اهتماماً في التأكد من أن الوضع المالي للشركة ممثلة بدقة.

بالنسبة للشرکات التي یتم تداولھا بشکل عام، یلزم إجراء عملیات التدقیق المالي والإفصاح عن المعلومات المالیة لحمایة المساھمین وأفراد الجمھور، ويجب أن تكون أحدث نتائج مراجعة الحسابات والإيداعات المالية متاحة لأولئك الذين يسألون. وقد تم تصميم التدقيق بحيث يتصرف بصفة تنظيمية، مما يجعل الشركات مسؤولة ومسؤولة ماليا عن ممارساتها المالية وحالتها الاقتصادية.

ويمكن أن تغطي المراجعات الإجرائية عدداً من المجالات المختلفة للشركة. قد يكون المدققون مهتمين بتأكيد أن الشركة تمتثل للقوانين البيئية والقوانين لحماية سلامة العمال، وأنواع أخرى من القوانين، وفي هذه الحالة قد تكون خارجية.

وقد تشمل مراجعة حسابات الشركات الإجرائية أيضا تقييما وتقييما للممارسات والإجراءات المتبعة في المؤسسة، وذلك عادة بهدف تحسين الأداء التشغيلي. وإذا قام المدققون بتحديد المجالات التي يبدو أن الشركة تعمل فيها بصورة غير فعالة أو مشكوك فيها، يمكن وضع خطط لمعالجة أوجه القصور هذه.

في حالة التدقيق الداخلي، يتم التعامل مع التدقيق الداخلي من قبل أشخاص داخل الشركة. وقد تشمل عمليات المراجعة الخارجية مراجعي حسابات تستعين بهم الشركة، وفي هذه الحالة تستخدم الشركة طرفاً ثالثاً لجعل النتائج أكثر موثوقية. ويمكن للوكالات الحكومية أيضا أن تجلب موظفي المراجعة الخاصة بها لفحص الشركة وممارساتها.

وفي هذه الحالات، في حين قد يكون من الممكن رفض المراجعة، غالباً ما يُعتبر الرفض على أنه اعتراف بالذنب، وعندما تقوم الحكومة بنجاح بالوصول إلى الشركة لإجراء مراجعة حسابات الشركات، سيتم فحصها عن كثب.

شارك هذا المقال