لماذا يجب علينا أن نستثمر في الوقود البديل

أحمد بكري

يجب على الناس الاستثمار في الوقود البديل لأنها صناعة مزدهرة مع إمكانات ملحوظة للنمو والتطبيق. كان ازدهار “دوت كوم” في أواخر التسعينات استثماراً كارثياً لكثير من الناس الذين وجدوا أنهم اشتروا في شركة لا تملك قيادة حقيقية.

غير أن الوقود البديل هي إنشاء شيء ملموس من شأنه أن يغير حياة الجميع، وبغض النظر عن موقف الشخص بشأن تغير المناخ أو استخدام الوقود الأحفوري، لا يوجد جدال يذكر حول حقيقة أن جميع مصادر الطاقة هذه محدودة. هناك فقط الكثير من الفحم والنفط والغاز التي يمكن استرجاعها من كوكب الأرض.

أي شخص يجد أو يستثمر المال مصدر الوقود البديل الذي يكون نظيف، وموثوق به، ومتجدد سوف يجلس على آلة صنع المال. وقد تكون الطاقة النووية الأنظف والأكثر أمانا هي الحل، أو الديزل الحيوي، أو خلايا الوقود، أو مزيج منها جميعاً. وأكبر نجاح يذهب إلى من يجد وسيلة لتحويل النظرية إلى العملية.

من الشركات الضخمة إلى الشركات المبتدئة الجديدة مع عدد قليل من عشرات الموظفين، المزيد والمزيد من الناس يضعون الكثير في سوق الوقود البديل.

من الولايات المتحدة (الولايات المتحدة) إلى الصين، ومن المملكة المتحدة (المملكة المتحدة) إلى ألمانيا، في جميع أنحاء العالم العديد من أعظم العلماء يبحثون عن سبل لمصادر الطاقة الجديدة. وعلى غرار سباق الفضاء في منتصف القرن العشرين، فإن القادة الصناعيين يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا أول من حل أزمة الطاقة.

وهم يفعلون ذلك ليس فقط للأوسمة والصفحات في كتاب التاريخ الذي سيتم تكريسه لمثل هذا الحل، ولكن بالنسبة للمكافآت المالية الحقيقية جدا التي ستأتي من إيجاد مثل هذا الوقود البديل.

كل من يحمل حق المؤلف أو البراءة على مستقبل طاقة العالم سوف يُحقق ثروة هائلة حسب العديد من المحللين. وكما أن الأسر المالكة في الشرق الأوسط قد حققت ثرواتها من خلال السيطرة على النفط الذي يغذي الكثير من العالم الحديث، فإن أي شخص يسيطر على تكنولوجيا الطاقة في العالم سيكون له فرصة كبيرة لتحقيق الربح والنفوذ.

على عكس سباق الفضاء، المكافآت لإيجاد تكنولوجيات جديدة لجعل الوقود البديل حقيقة ليست مجرد الاكتشاف. والفوائد تكمن في إنشاء هيكل جديد للقوة العالمية. فالذين يستثمرون في ذلك الهيكل، سواء كانوا أفراد أو حكومات أو شركات، سيستفيدون أكثر من أي شيء آخر.

شارك هذا المقال