عندما يتعلق الأمر ببناء والحفاظ على قاعدة العملاء الصلبة، وضع استراتيجية إعلان هو أمر في غاية الأهمية.
وباستخدام الأدوات المناسبة في الوقت المناسب وفي المكان المناسب، ستعمل الحملة الإعلانية على بناء الطلب على المنتجات والخدمات، مما يؤدي إلى زيادة المبيعات فضلاً عن وعي المستهلكين بالعلامة التجارية.
إذا تم تكليفك بمسؤولية وضع استراتيجية إعلانية فعالة، فإليك بعض النقاط الأساسية التي يجب وضعها في الاعتبار.
من أجل البدء في عملية وضع الإعلانات، من المهم تحديد الأسواق الاستهلاكية التي يجب أن تصل إليها الحملة، قد يكون منتجك جذاباً واسع النطاق، ولكن لا يزال من الضروري تحديد ما سيكون محور التركيز الرئيسي للجهد.
من الناحية المثالية، السوق الرئيسي الخاص بك هو ذلك القطاع من المستهلكين الذين سيصبحون الأساس لقاعدة العملاء الخاصة بك وتوفير الاستقرار لجهود المبيعات.
ومن الجيد أيضاً تحديد اثنين من الأسواق المتخصصة التي من المرجح أن تستجيب بشكل جيد لنوع واحد من المعلومات الإعلانية العامة التي سوف تستخدم في الحملة، ولكن من دون تلك السوق الأولية التي تُرسّخ الجهود الخاصة بك، فإنّ فرص تخبط الحملة ترتفع بشكل عظيم.
مع التركيز على السوق الأساسي الخاص بك، يجب البدء في تحديد التركيبة السكانية المحددة داخل تلك السوق. ويحدد هذا أيضا تركيز حملتك الإعلانية ويجعل من السهل تحديد الأدوات الأكثر فعالية.
قد ترتبط الخصائص الديمغرافية بالموقع أو العمر أو الجنس أو بعض الخصائص الأخرى التي تنطبق على قاعدة عملاء كبيرة بشكل ملحوظ.
تقييم إمكانات الربح داخل هذه السوق الأولية أو المستهدفة هو أمر مهم في أي وقت، ولكن من المهم بشكل خاص إذا كان السوق يهيمن عليها اثنين أو ثلاثة من العلامات التجارية المرئية للغاية والتي حققت درجة عالية من الشهرة ولديها سمعة ممتازة على صعيد الجودة.
بعد ذلك تبدأ دراسة أسباب نجاح هذه الماركات داخل السوق وكيف تذهب هذه العلامات التجارية للوصول إلى الجمهور الأساسي. سيوفر لك هذا ليس فقط بعض الأفكار حول نسخة الإعلان، ولكن أيضاً يشير إلى طريقة تحديد نوع الوسائط التي يجب استخدامها في إستراتيجيتك الإعلانية.
في وقت واحد، كانت وسائل الإعلام المطبوعة هي حجر الزاوية في كل استراتيجية إعلان، لكن لم يعد هذا هو الحال في العصر الحالي.
جنباً إلى جنب مع الإعلانات الصحفية والمجلات، هناك أيضاً خيار من الإعلانات الإذاعية والتلفزيونية والترقيات العامة. وفي الآونة الأخيرة، أصبح الإعلان على شبكة الإنترنت الطريقة المثلى للوصول إلى عدد من الأسواق الاستهلاكية مع إنفاق أقل نسبياً.
أي عدد من هذه الخيارات التي ستستخدمها في إستراتيجيتك الإعلانية يعتمد على مدى معرفتك لعادات الجمهور المستهدف وتفضيلاته.
ضع في اعتبارك أن النسخة الإعلانية الفعالة ضرورية لنجاح الحملة. يجب أن تستفيد إستراتيجيتك الإعلانية من المراجع الثقافية، والكلمات الطنانة الحالية، وبشكل عام، التي يمكن لجمهورك المستهدف الاتصال بها على الفور.
لن تستخدم نفس النوع من الصياغة في إعلانات الأزياء كما تفعل في حملة للإعلان عن أدوات الحدائق على سبيل المثال.
وبطريقة مماثلة، فإن أي عناصر مرئية من شأنها أن تسمح للمنتجات بالتواصل مع السوق الاستهلاكية الأساسية هي في غاية الأهمية. يمكن مثلاً استخدام الجبال المغطاة بالثلوج مع بعض الناس التي تمارس رياضة التزلج بهدف بيع أحذية الثلوج و سترات التزلج، ولكن ليس من المرجح أن يحفز هذا الإعلان مثلاً الراغبين في شراء المايوه.
عندما تُصبح الصور والنصوص المستخدمة في الإعلان قريبة من المستخدم ترتفع إمكانية استخدامه للخدمة أو شراؤه للمنتج المعلن عنه.
تهدف استراتيجية الإعلان الجيدة إلى مساعدة الشركة على تحقيق أهداف محددة من حيث حصتها في السوق وأنواع معينة من المستهلكين. من المهم جداً تحديد هذا الجمهور واستهداف عناصر الحملة للتواصل معهم. ما لم تؤخذ هذه الجوانب بعين الاعتبار وتطبيقها بشكل صحيح، فإنّ أكثر استراتيجيات الإعلان جذباً، أو متعةً، أو معلوماتيةً لن تفيد في الوصول للعملاء.
