طريقة افتتاحك للعرض التقديمي الخاص بك وطريقة ختامه تقرر كل شيء، وليس هناك ما يهم أكثر كي تجذب جمهورك من المتابعين للعرض.
الإنترنت مليء بالأفكار العظيمة حول كيفية افتتاح الخطابات والعروض التقديمية وكيفية إنهائها، وسوف تكون متقدماً على معظم المتحدثين الآخرين إذا استطعت تجنب الخطأ الأكثر شيوعاً.
في هذا التقرير، سوف نركز على كيفية اختيار الافتتاحية والختام، وخصوصاً تلك الأولى، لأن خطابك يعتمد بشكل كبير على مدى افتتان الجمهور بما تقدمه لهم من الوهلة الأولى.
الجمهور على المحك
يعتبر الجمهور هو أهم عنصر في العرض التقديمي أو الخطاب، وكي تجذب جمهورك إلى ما تقدمه يجب أن يكون لديك مجموعة من العبارات الافتتاحية القوية التي تجعلهم ينتبهون إليك فور البدء في الحديث.
في النهاية، اختيار افتتاحية جيدة سوف تساعدك في كسب ثقة الجمهور، أمّا الختام الجيد فسوف يجعل هذا الجمهور يتفاعل مع ما قدمته.
الأداء
جميع الأشخاص الجالسين أمامك من هذا الجمهور – سواء كنت تعرفه أم لا – يتوقع منك أن تدهشه، سواء كان هذا الجمهور في غرفة الاجتماعات أو في أحد عروض TEDx.
الجمهور يرغب منك أن تصحبه في رحلة في مكان ما بعيد لم يذهب إليه من قبل.
والآن دعنا نتكلم بصدق، هل تعتقد أن الجمهور سيكون لديه الحماسة الكافية إذا كانت عباراتك مثل “اعذروني هذه أول مرة لي” أو “شكراً لكم على وجودي هنا، أنا لست متحدثاً في الحقيقة”.
الجواب هو لا بدون شك.
المهم هنا ليس نوعية الخطب الافتتاحية أو الختامية، بدلاً من ذلك أظهر القوة من خلال حديثك أياً كان نوعها.
كسب الجمهور
مقدمة خطابك يجب أن يكون لها هدف واحد: إقناع الجمهور بأن يعطيك أغلى موارده وأندرها – وقته واهتمامه – في الدقائق التالية.
لا يجب أن تقدّم الافتتاحية حلول للصراع العالمي! أو أن تبدو مثل شكسبير، كل ما يهم أن تُقنع الجمهور أنّك شخص يستحق الاستماع إليه.
ومن الجمل الافتتاحية التي لا تفشل أبداً في جذب انتباه الجمهور “دعوني أخبركم بقصة ما”.
من منا لا يرغب في سماع قصة جديدة؟ مجرد وجود كلمة “قصة” في هذه الجملة تساعد في زيادة انتباه الجمهور إليك، وربما يلعب الماضي دوراً في هذا.
ستيف جوبز مثلاً – أحد أفضل المقدمين للخطابات في العالم والأب الروحي لشركة آبل – قام بإلقاء خطاب تاريخي في ستانفورد عام 2005:
كي أخبركم الحقيقة، أنا لم أتخرج من الكلية، وما أنا فيه الآن هو أقرب ما يكون للتخرج من الكلية بالنسبة لي. اليوم أريد أن أخبركم ثلاث قصص من حياتي”
وبهذه الطريقة السهلة أصبح الجمهور منتبها للرجل.
شخصية ستيف جوبز لعبت دور كبير في هذا بدون شك، فالرجل كان معروفاً للجميع بفضل التقنيات التي قدمتها آبل للعالم وقتها، لكن هذا لا يعني أنّك لن تستفيد من نفس الطريقة الافتتاحية.
أفضل أنواع الافتتاحيات
قبل أن تفكّر في خروج الكلام من فمك، يجب أن يكون مكتوباً على الورق أولاً.
التحضير للخطابات والعروض التقديمية – خاصةً الافتتاحية والخاتمة – يجب أن يتم على أكمل وجه، ثم بعد ذلك يأتي دور التجربة والخطأ ثم معالجة الأخطاء للتوصل إلى أفضل نتيجة.
جرّب أكثر من طريقة لافتتاح خطابك أمام الجمهور حتى تصل إلى الطريقة التي تساعدك كي تجذب جمهورك ثم حاول أن تطورها للأفضل.