ما هو تخطيط الموارد البشرية ؟ ومميزاته وعيوبه وأهميته للشركات

أحمد بكري

يشير تخطيط الموارد البشرية (HR) إلى الوظائف الإدارية التقليدية للموارد البشرية، بالإضافة إلى تقييم وتحديد متطلبات الموارد البشرية لتحقيق أهداف الشركة.

كما أنّه يتطلب تقييماً لتوافر الموارد المؤهلة التي ستكون مطلوبة في الشركة، ولضمان الميزة التنافسية في السوق وتوقع احتياجات التوظيف، يجب على المنظمات تنفيذ استراتيجيات مبتكرة تهدف إلى تعزيز معدل الاحتفاظ بالموظفين وتوظيف المواهب الجديدة في شركاتهم.

وهناك يأتي دور تخطيط الموارد البشرية الذي يعتبر أحد الطرق التي يمكنها مساعدة الشركة في تطوير الاستراتيجيات اللازمة، والتنبؤ باحتياجات الشركة من أجل الحفاظ على قدرتها التنافسية.

تخطيط الموارد البشرية: تطوير الاستراتيجيات

تُعتبر الاستراتيجيات الفعالة بالنسبة لعملية تخطيط الموارد البشرية هي تلك التي تشمل وجود عدد كاف من الموظفين، مع المزيج الصحيح من الموهوبين الذين هم في المواقع المناسبة لموهبتهم، ويؤدون وظائفهم عند الحاجة.

كما أنّه يتجاوز الدور التقليدي للموارد البشرية بصفتها وظيفة تحكم إداري في المقام الأول.

في بيئة الشركات اليوم، يُنظر إلى تخطيط الموارد البشرية على أنه مكون قيّم لإضافة قيمة إلى المؤسسات والشركات، وغالباً ما يدرك كل من الموظفين والشركة العديد من الفوائد الناتجة من التخطيط على المدى الطويل.

تخطيط الموارد البشرية: توقّع الاحتياجات

في ظروف العمل الغير مؤكدة تبرز أهمية التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية بشكل كبير جداً.

على سبيل المثال، الشركة التي تستجيب للظروف المحيطة بالعمل عن طريق خفض الموظفين كإجراء للحد من النفقات العامة على المدى القصير، قد تواجه تداعيات غير مرغوب فيها مستقبلاً.

وما يبدو في البداية كخطوة ذكية وضرورية اقتصادياً في أوقات الكساد يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تكلفة أكثر بكثير على المدى الطويل.

حيث أن الموارد المطلوبة في توظيف وتدريب الموظفين الجُدد قد تتجاوز بكثير ما تم توفيره من تسريح الموظفين على المدى القصير.

وهنا يأتي دور تخطيط الموارد البشرية في توقّع متطلبات التوظيف المستقبلية، حيث يمكنه أن يساعد الشركات والمؤسسات على تجنب أخطاء التكلفة.

جدير بالذكر أن الاستراتيجيات لا يتم صياغتها لتوقع الاحتياجات مع مرور الوقت فقط، ولكن أيضاً للنظر في الحلول المثلى على المدى الطويل وخاصةً تحت الظروف الاقتصادية الصعبة.

والميزة في هذا النهج أنّه يقلل من فرص الاختيارات قصيرة النظر التي يمكن أن ينفذها صانعوا القرار.

حيث أن الشركات التي لديها خطة قائمة، وفهم قوي للأهداف بعيدة المدى، قد تُقرر عدم تسريح الموظفين – على الرغم من توفير النفقات قصير الأجل – والمرور بفترة الكساد مع الحفاظ على الموظفين المدربين والموهوبين مع اتجاه الصعود الحتمي للأعمال.

تخطيط الموارد البشرية: المميزات والعيوب

يمكن أن يكون للربط بين سياسات وأنظمة وعمليات الموارد البشرية مع التخطيط الاستراتيجي العام للشركة وممارساتها مزايا فورية.

فبجانب تزويد الشركة بخريطة طريق للتنبؤ باحتياجاتها المستقبلية من الموظفين، فإن التخطيط الفعال للموارد البشرية يوثّق مواهب ومهارات الموظفين الموجودين بالفعل.

كما أن تخطيط الموارد البشرية يضع في الاعتبار ما هي المهارات والقدرات الحالية المطلوبة لتلبية الاحتياجات المستقبلية للشركة، وما هي القدرات والمواهب الجديدة التي قد تحتاج الشركة إلى توظيفها في المستقبل.

إن تخطيط الموارد البشرية الفعال يستغرق بعض الوقت، والتفاني، والتنظيم، ولهذا قد تتمثل أحد العيوب في أنّه إذا لم يحدث تخطيط استراتيجي في الموارد البشرية بشكل منتظم داخل الشركة، قد يكون من الصعب البدء به.

لكن بمجرد حدوث التخطيط بشكل دوري، من الضروري تحديث العناصر وتسجيلها للحفاظ على المعلومات الحالية مُنظمة.

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال