9 طُرق بسيطة للتعامل مع ضغوط العمل

9 طُرق بسيطة للتعامل مع ضغوط العمل

لم يعد هناك وقت للراحة في عالم اليوم، وأصبحت وتيرة يوم العمل أسرع من أي وقت مضى، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغوط وأحيانًا إلى الاحتراق الوظيفي.

في الولايات المتحدة مثلًا، كشفت الأبحاث عن ارتفاع نسبة الموظفين الذين يعانون من ضغوط العمل أو الإجهاد فيه، وفي مسح شمل أكثر من 2,000 موظف أميركي بدوام كامل، وجدوا أن أكثر من نصف الموظفين يجدون أنفسهم مرهقين خلال 60 في المائة من عمل الأسبوع على الأقل.

ضغوط العمل لها عواقب صحية كبيرة تتراوح من البسيطة نسبيًا (مثل زيادة نزلات البرد والإنفلونزا) إلى وجود خطورة محتملة (مثل أمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي).

في حين أن ضغوط العمل أمر شائع، فإن العثور على وظيفة ذات معدل توتر أقل أمر صعب (إن لم يكن مستحيلاً). لذا فإن النهج الأكثر واقعية هو اعتماد استراتيجيات فعّالة للتكيف وتقليل التوتر في وظيفتك الحالية.

فيما يلي بعض تقنيات إدارة الإجهاد التي يمكنك تجربتها إذا كنت تجد صعوبة في التعامل مع ضغوط العمل.

ابدأ يومك بشكل صحيح

بعد معاناة إطعام الأطفال وخروجهم إلى المدرسة، وتجنب حركة المرور ومكافحة الغضب على الطريق! ثم تناول القهوة بدلًا من وجبة فطور صحية، يصل العديد من الناس حول العالم إلى العمل في حالة إجهاد وضغوط بالفعل! مما يجعلهم أكثر استجابة للتوتر داخل العمل.

قد تندهش من مدى تأثرك بضغوط مكان العمل عندما يكون لديك صباح مرهق بالفعل. عندما تبدأ اليوم بالتخطيط والتغذية الجيدة والسلوك الإيجابي، ستجد أن ضغوط العمل لم تعد تؤثر عليك بنفس القدر.

كُن واضحًا بشأن المتطلبات

من العوامل المعروفة بالتسبب في الإرهاق الوظيفي هو المتطلبات غير الواضحة للوظيفة نفسها. إذا كنت لا تعرف ما هو متوقع منك بالضبط، أو إذا استمرت متطلبات منصبك في التغيّر دون سابق إنذار، فقد تُصبح متوترًا للغاية.

إذا وجدت نفسك لا تعرف ما إذا كان ما تفعله كافيًا أم لا، يمكن للتحدّث مع مديرك أن يساعد. يجب أن تأخذ الوقت الكافِ للنقاش حول التوقعات والاستراتيجيات، ويمكن لهذا الأمر أن يُخفف من التوتر كثيرًا في بيئة العمل.

ابتعد عن الصراعات

الصراع بين الأشخاص يؤثر سلبًا على صحتك الجسدية والعاطفية، وقد يكون من الصعب الهروب من الخلاف بين زملاء العمل، لذا من الجيد تجنب الخلاف في العمل قدر الإمكان.

لا تُثرثر، ولا تشارك الكثير من آرائك الشخصية حول الدين أو السياسة، وتجنب إلقاء النكات العنصرية كذلك!

حاول قدر الإمكان تجنب الأشخاص الذين لا يعملون بشكل جيد مع الآخرين. وإن حدث الخلاف معك على أي حال، تعلّم كيف تتعامل معه بشكل مناسب.

حافظ على تنظيمك

حتى لو كنت شخص طبيعته غير منظمة، فإن التخطيط المُسبق يجعلك منظمًا ويساعد في التقليل من ضغوط العمل. تنظيم الوقت بشكل خاص يمكن أن يساعد في تجنب التأخير والزحام.

كما يمكن لتنظيم وقتك وتخطيط يومك في تجنب الآثار السلبية للفوضوية، وزيادة كفاءة عملك.

أرح جسدك

من الأمور التي تُسبب التوتر في العمل أيضًا هي عدم الراحة الجسدية الكافية، وغالبًا تتعلق بالمكان الذي تؤدي فيه معظم مهامك اليومية، مثل مكتبك.

ربما لن تلاحظ هذا الأمر، لكن إذا كنت تقضي وقت طويل على كرسي غير مريح أثناء العمل، فقد يُسبب أشياء مثل ألم الظهر، وهذا النوع من الألم يجعلك متوترًا طوال الوقت.

وحتى الأشياء الصغيرة مثل ضوضاء المكتب يمكن أن تُشتت الانتباه، لذا افعل ما بوسعك لإنشاء مساحة عمل هادئة ومريحة.

أسطورة تعدد المهام

في الماضي، كان تعدد المهام يُعتبر مهارة يجب اكتسابها لزيادة الإنجاز في يوم واحد. ومع ذلك، بدأت الكثير من الأبحاث والدراسات تُثبت أن أداء أكثر من مهمة في نفس الوقت يؤثر على جودة الأداء في الإثنين، ناهيك عن السلامة العقلية.

فهناك شعور من الارتباك يأتيك تلقائيًا عندما تحاول التركيز على أكثر من مهمة في نفس الوقت، وبدلًا من تعدد المهام ركّز على ما تفعله وتأكّد من فعله بأفضل شكل ممكن.

مارس رياضة المشي أثناء الاستراحة

يُمكنك مكافحة الآثار الجسدية والعقلية السلبية لضغوط العمل عبر ممارسة بعض التمارين أثناء استراحة الغداء.

إذا كان جدولك يسمح، يمكنك أيضًا أخذ بعض فترات الراحة القصيرة أثناء اليوم. ويمكن أن يساعدك ذلك في التخلص من التوتر وتحسين حالتك المزاجية.

الكمال لله وحده

تحقيق إنجازات عالية يمكن أن يُعزز من شعورك بالرضا عن نفسك والتفوق في العمل، لكن البحث عن الكمال يمكن أن يخلق مشاكل لك ولمن هم حولك في بيئة العمل.

فأنت لن تتمكن من القيام بكل شيء على أكمل وجه في كل مرة، خصوصًا في وظيفة مليئة بالمهام. وتتمثل الاستراتيجية الجيدة هنا في تجنب فخ الكمال، والاكتفاء ببذل قصارى جهدك. فهذا سيساعد على تقليل توترك وبالتالي تحقيق نتائج أفضل.

استمع إلى بودكاست أثناء عودتك إلى المنزل

أثناء عودتك إلى المنزل، سواء كنت تقود سيارتك بنفسك أو تركب المواصلات، من الجيد أن تستمع إلى أحد برامج البودكاست المفضلة إليك.

فهذا الأمر يساعد على تهدئتك وتخفيف توترك بعد يوم عمل شاق. ويُفضّل دومًا أن يكون البودكاست بعد العمل ذو مجال مُختلف، حتى تفصل عن التفكير في العمل وتنتقل إلى الجزء السعيد من يومك، قضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء.