لم يتم الانتهاء من استحواذ إيلون ماسك على تويتر بعد، لكن أغنى رجل في العالم بدأ بالفعل في مشاركتنا أفكاره حول التغييرات التي ستطرأ على الشبكة الاجتماعية الشهيرة. وفي آخر اقتراح منه، يريد فرض رسوم على حسابات الشركات والحكومات على تويتر.
حيث قال في تغريدة:
“سيكون تويتر مجانيًا دائمًا للمستخدمين العاديين، لكن ربما بتكلفة طفيفة للمستخدمين التجاريين / الحكوميين”.
وكما هو الحال في تصريحات إيلون ماسك المختلفة، قد لا يتخذ إجراءات حقيقية في إطار فرض الرسوم على الحسابات التجارية أو الحكومية في نهاية الأمر.
ومع ذلك، تتوافق هذه التغريدة مع ما سمعناه سابقًا عن أفكار إيلون ماسك بشأن تويتر. حيث أفادت رويترز الشهر الماضي أنه عندما دعا البنوك إلى تمويل الاستحواذ، أشار إلى أنه قد يطلب من الشركات الإعلامية رسوميًا مقابل اقتباس تغريدات أو تضمينها. في جميع الأحوال، تويتر لا يزال مجاني حتى هذه اللحظة، والناس يريدون المنتج، فلماذا لا يفرض رسومًا مقابل استخدامه؟!
قد تبدو هذه الأفكار منطقية تجاريًا، ولكنها تأتي مع الكثير من المشاكل المحتملة. في حالة فرض رسوم على اقتباس أو تضمين التغريدات، سيكون هذا مخالفًا للتعديل الأول في الدستور الأميركي. ولأن إيلون ماسك يروّج لحرية التعبير، لن يبدو جيدًا وهو ينتهك الدستور. ناهيك عن المشاكل الإدارية العديدة التي قد يُسببها هذا القرار.
ذو صلة: نظرة على علاقة جاك دورسي وإيلون ماسك .. المالك الجديد لتويتر
على الجانب الآخر، فإن جعل الحسابات التجارية والحكومية تدفع رسومًا مقابل التغريدات يبدو أمر أكثر وضوحًا، لكنه لا يزال صعب التنفيذ.
على سبيل المثال، ما هو حجم أعمال الشركات التي يريد تويتر فرض رسوم عليها؟ هل ستدفع شركة كوكاكولا نفس رسوم متجر عصائر محلي؟
وإن لم يكن الأمر كذلك كيف سيحدد تويتر الاختلاف في الرسوم؟ هل سيكون بناءً على عدد المتابعين، وهو أمر لا يعكس حجم الشركة بالضرورة، أم الإيرادات؟ وهل ستسمح لك الشركات بالنظر على أرقامها؟ كما ترى هناك الكثير من المشاكل.
ناهيك عن أن قرار فرض رسوم على استخدام تويتر يمكن أن يُضعف من مكانتها بين الشبكات الاجتماعية الأخرى، كما أنّه لن يُحقق فارق كبير في الدخل مقارنةً بالإعلانات.
في جميع الأحوال، نحن لا نعرف ما يريد إيلون ماسك أن يفعله مع تويتر بالضبط حتى هذه اللحظة، وعلينا الانتظار حتى تنتهي صفقة الاستحواذ لنرَ ما يُخطط له أغنى رجل على ظهر الكوكب.