ما هو دور علم النفس في السلوك التنظيمي؟

أحمد بكري

يرتبط دور علم النفس في السلوك التنظيمي بقيمته في تحديد العلاقة بين الصحة النفسية والرفاهية العامة للأفراد فيما يتعلق بسلوكهم في العمل.

إنه في الواقع مجال للدراسة حيث يستخدم علماء النفس العديد من المعلمات للوصول إلى كيفية تأثير بيئات واتجاهات العمل المختلفة على صحة الموظفين وأدائهم.

قد تستخدم المنظمات نتائج دراسة دور علم النفس في السلوك التنظيمي في ممارسات التوظيف الخاصة بهم، وفي تقييمهم وعلاقتهم بالموظفين، وفي تدريبهم للموظفين الجدد والحاليين.

تطبيق دور علم النفس في السلوك التنظيمي في توظيف موظفين جدد. عادةً، قد يتم إتاحة نتائج التقييمات الحاسمة من قبل علماء النفس، الذين قد يعملون كمستشارين للمنظمة، لقسم الموارد البشرية لأغراض التوظيف.

يقوم هؤلاء المستشارون عادةً بإجراء دراسة خاصة بالمنظمة المعنية، مع مراعاة أي ظروف بيئية وتنظيمية فريدة في إنتاج خطة مصممة خصيصًا لتلك المنظمة.

في هذه الحالة، ستتضمن نتيجة الدراسة توصيات بشأن المعايير التي يجب استخدامها في تعيين الموظفين لشغل وظائف معينة، والتي قد تشمل نوع الأسئلة والاختبارات التي يجب استخدامها في تقييمهم.

دور آخر لعلم النفس في السلوك التنظيمي هو تطوير طرق للتقييم المستمر لأداء الموظفين الحاليين داخل المنظمة.

يتضمن هذا غالبًا تقييم الرفاهية العقلية والجسدية لهؤلاء الموظفين فيما يتعلق بالتأثير على أدائهم لوظائفهم.

على هذا النحو، يرتبط دور علم النفس بالسلوك التنظيمي ويشمل استخدامه كأداة لتقييم الأداء لأغراض الترقية وإعادة النشر أو النقل إلى أقسام أخرى حيث تكون الرفاهية العقلية والبدنية للفرد مناسبة بشكل أفضل.

لا تقتصر اعتبارات دور علم النفس في السلوك التنظيمي على الأداء والتدريب والتوظيف. هذا لأنه يتم تطبيقها أيضًا على تحليل الهيكل الاجتماعي في المنظمة.

يمكن استخدامه أيضًا كعامل في تطوير الممارسات التحفيزية في المنظمة.

وتتمثل الفائدة الرئيسية لدراسة دور علم النفس في السلوك التنظيمي في أنه يمكن استخدام الفهم الواضح لعلم النفس الأساسي لمختلف الموظفين لتطوير إطار عمل من شأنه أن يفيد المنظمة على المدى الطويل من حيث زيادة الإنتاجية وزيادة الأرباح.

شارك هذا المقال