اعتادت شركة وول مارت أن تكون أحد اللاعبين الرئيسيين في صناعة الترفيه، على الرغم من عدم وجود ابتكار حقيقي في هذا الترفيه.
في التسعينيات من القرن الماضي، لم تكن وول مارت مجرد بائع تجزئة في أميركا، بل كانت أيضًا أحد أكبر بائعي الأقراص المدمجة. لكن كان لديها سياسة مفادها أنها لن تعرض سوى المواد الصديقة للعائلة، ووضعت ما يشبه نظام رقابة أبوية خاص بها.
ألبومات الموسيقى من فنانين مثل Eminem و DMX مثلًا كانت تحتوي على الكثير من الكلمات البذيئة التي يتم تشفيرها وبالتالي تصبح الأغاني غير قابلة للاستماع أصلًا.
لكن مع انتشار تقنيات البث المباشر والبث عند الطلب مثل سبوتيفاي وأنغامي، أصبح لتجار التجزئة سيطرة أقل على توزيع الوسائط الترفيهية وبالتالي فقدت وول مارت موطئ قدمها في هذه الصناعة.
ويبدو أن وول مارت تريد العودة بقوة في هذا السوق.
محاولات التطوّر من وول مارت
طوال العقدين الماضيين، كان واضحًا لنا أن جميع محاولات التطور والابتكار من وول مارت ما كانت إلّا تقليد واقتباس من تقنيات تقدمها أمازون بالفعل.
عندما قدمت أمازون خدمة برايم مثلًا، سعت وول مارت لتقديم خدمة منافسة باسم وول مارت بلس باشتراك سنوي 98 دولار. لكن على عكس خدمة برايم التي تتيح الوصول إلى مكتبة كبيرة من محتوى الفيديو، كان اشتراك وول مارت يقتصر على سرعة توصيل المنتجات فقط، إلى جانب ستة أشهر من الاستماع المجاني على سبوتيفاي.
وهنا يبدو أن وول مارت قررت أن تُطلق خدمة البث عند الطلب الخاصة بها ضمن اشتراك Walmart+ حسبما ذكر تقرير من نيويورك تايمز. لكن بدلًا من إنشاء أفلامها ومسلسلاتها الأصلية، ستعمل على إبرام صفقات مع خدمات البث الموجودة بالفعل – مثل نتفلكس وديزني بلس – لترخيص بعض محتوياتها.
وأشارت نيويورك تايمز أن وول مارت جلست مع عدد من كبار اللاعبين في سوق البث في محاولة للتفاوض حول ترخيص محتواهم، وشملت المفاوضات شركات باراماونت وكومكاست وديزني.