التصنيع في مصر ليس مشهورًا بالتخصص في قطاع الإلكترونيات، ومثل العديد من القطاعات الأخرى، اعتمدت البلاد بشكل كبير على الواردات.
لكن في لقاء صحفي مع PYMNTS، سلّط الدكتور تامر الحسيني – الرئيس التنفيذي لشركة المدفوعات المصرية ضامن – الضوء على تأثير مشاكل سلسلة التوريد المستمرة على مصادر بعض مكونات الأجهزة الأساسية من الصين، مما يؤثر سلبًا على قدرة ضامن في تلبية الطلب على نظام نقاط البيع الخاص بها.
وبينما لا تزال صناعة الأجهزة الكهربائية المتقدمة في البلاد تعمل في أضيق الحدود، إلا أنها بدأت تُظهر بعض الأمل.
في المراكز الصناعية بمصر، قامت الشركات المحلية مثل SICO Technology بصياغة مسار لتصنيع الإلكترونيات المحلية، مما يعزز إمكانات مصر لتكون قوة تصنيع إقليمية عالية التقنية.
ومنذ عام 2015، تم إطلاق مبادرة حكومية باسم “مصر تصنع إلكترونيات” للمساعدة في بناء القطاع الناشئ، وجذب الاستثمار الأجنبي، وتشجيع الشركات المصنعة العالمية على إنشاء مصانع لها في البلاد.
كجزء من هذه المبادرة، افتتحت Vivo أول منشأة لإنتاج الهواتف الذكية في مصر الشهر الماضي. وفي جولة افتتاحية للمصنع الجديد، قال وزير الاتصالات المصري “عمرو طلعت” أن الشراكة مع Vivo جذبت بالفعل استثمارات بقيمة 20 مليون دولار، ومن المتوقع أن تخلق 1500 فرصة عمل جديدة في غضون عام.
وإلى جانب مصنع Vivo، كشفت شركة HMD Global المالكة للعلامة التجارية “نوكيا” عن صفقة لتصنيع بعض هواتفها داخل مصر، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج بنهاية العام الجاري.
تمنح كلا الصفقتين لقطاع الصناعة المتقدمة في مصر دفعة كبيرة يمكنها تعزيز خبرة مصر في هذا المجال، وتضمن تزويد القوة العاملة المحلية بالمهارات والتعليم والتكنولوجيا المناسبة لدفع نمو القطاع.
