عضو الكونجرس الأميركي يطلب إجابات حول حظر تورنادو كاش

أحمد بكري

في وقت سابق من هذا الشهر، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركة تورنادو كاش لخلط العملات على شبكة إيثريوم، مما أدى إلى حظر الأداة داخل الولايات المتحدة بسبب مزاعم حول تسهيلها غسيل أموال بالمليارات. الخطوة التي كانت مثيرة للجدل في قطاع التشفير بالكامل، والآن هناك عضو في الكونجرس يشكك في تصرفات وزارة الخزانة بخصوص تورنادو كاش.

في رسالة تمت مشاركتها عبر تويتر اليوم، طلب النائب الأميركي توم إيمر من وزيرة الخزانة جانيت يلين شرح سبب فرض وزارتها عقوبات على مشروع تورنادو كاش، وهي خدمة تعمل بموجب العقود الذكية.

وكتب إيمر: “يطرح فرض عقوبات على التكنولوجيا اللامركزية المحايدة والمفتوحة المصدر سلسلة من الأسئلة الجديدة، والتي لا تؤثر فقط على أمننا القومي، بل على حق الخصوصية لكل مواطن أميركي”.

وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة أضاف موقع تورنادو كاش الإلكتروني وقائمة عناوين محافظ إيثريوم إلى قائمة “المواطنين المعينين خصيصًا” في وقت سابق، أو ما يعني أن المواطنين الأميركيين لا يمكنهم قانونًا استخدام الأداة أو التفاعل مع تلك العناوين.

وزعم المكتب أن مشروع تورنادو كاش تم استخدامه في غسيل أموال أكثر من 7 مليارات دولار من العملات المشفرة منذ تأسيسه عام 2019، لكن هذا الرقم قد يكون غير دقيق. حيث ذكرت شركة تحليلات التشفير Elliptic أن 1.5 مليار دولار فقط هي المرتبطة بالجريمة أو غسيل الأموال.

ومع ذلك، افترض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن الخدمة تم استخدامها بواسطة مجموعة الاختراق Lazarus التابعة لكوريا الشمالية، لغسل أكثر من 96 مليون دولار من العملات المشفرة بعد اختراق جسر هارموني في يونيو.

كيف تعمل Tornado Cash؟

تعمل أداة تورنادو كاش عبر مزوج العملات المشفرة من معاملات متعددة عبر مستخدمين متعددين، ثم إخراج المبالغ الصحيحة إلى المحافظ المخصصة. يمكن القول أنها تحجب حركة الأصول عن شبكة بلوك تشين إيثريوم العامة.

أحيانًا تستخدم أداة تورنادو كاش لإبعاد أعين المتطفلين عن معاملات المستخدمين، حيث يمكن تتبع محافظ إيثريوم إلى الأشخاص بناءً على بيانات المعاملات. واستخدم آخرون الخدمة – مثل مبتكر إيثريوم “فيتاليك بوتيرين” – لإخفاء التبرعات، خاصةً تلك التي ذهبت إلى أوكرانيا وسط الغزو الروسي.

استجواب من سيناتور أميركي

تطرح رسالة إيمر عدة أسئلة مباشرة إلى وزارة الخزانة ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية، مُرددة بعض المخاوف التي تمت مناقشتها عبر مجتمع التشفير.

وقال السيناتور أنه يشارك مخاوف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بشأن الاستخدام غير المشروع لأداة تورنادو كاش، ومع ذلك فإن التكنولوجيا نفسها محايدة وتوقّع الخصوصية أمر طبيعي.

كما أشار إلى سابقة من شبكة إنفاذ الجرائم المالية بوزارة الخزانة عام 2019، التي تشير إلى أن برامج إخفاء الهوية لا تخضع لالتزامات قانون السرية المصرفية.

ومن الأسئلة المثيرة للاهتمام، ما يتعلق بمسؤولية المواطنين الأميركيين بالعملات المرسلة عبر تورنادو كاش.

من الممكن إرسال الأموال من خلال تورنادو كاش إلى أي محفظة إيثريوم بدون إذن. حيث قام شخص ما بذلك حتى بعد العقوبات، فأرسل كمية صغيرة من الإيثر (عملة إيثريوم) إلى المشاهير والشخصيات العامة مثل جيمي فالون ولوغان بول.

كما سأل السيناتو المحافظ عن الكيفية التي يمكن بها للأدوات المدعومة بالعقود الذكية مثل تورنادو كاش أن تُمنح الإجراءات القانونية الواجبة والقدرة على استئناف العقوبات، من بين استفسارات أخرى.

كلمات مفتاحية: ,
شارك هذا المقال