وافق مجلس إدارة شركة كابيتر المصرية الناشئة يوم الجمعة الماضية على اقتراح عزل المؤسسين المشاركين محمود نوح وأحمد نوح من منصبيهما كرئيس تنفيذي ورئيس عمليات على التوالي.
جاء القرار في نفس اليوم الذي تناولت فيه عدد من وسائل الإعلام المصرية ومنشورات التواصل الاجتماعي مزاعم حول فرار المؤسسين إلى خارج البلاد بعد الاستيلاء على جولات التمويل.
ولم يؤيد مجلس الإدارة أيًا من هذه المزاعم، وأشار إلى عدم قدرة المؤسسين على الوفاء بواجباتهم الائتمانية على مدار الأسبوع الماضي وعدم تقديم أي تقارير إلى ممثلي مجلس الإدارة والمساهمين.
وفي ظهور الإعلامي الأول والوحيد، أجرى الرئيس التنفيذي المعزول محمود نوح اتصالًا هاتفيًا يوم السبت مع الإعلامي عمرو أديب نفى فيه كل الادعاءات، وأضاف أنه لم يتلق أي إشعار رسمي من مجلس الإدارة بخصوص إقالته وأخيه.
جدير بالذكر أن محمود نوح كان أحد المؤسسين ورئيس العمليات في شركة سويفل.
وقال محمود نوح أن كابيتر أنفقت معظم المبلغ الذي تم جمعه عبر جولة من الفئة أ ويبلغ 33 مليون دولار، وهناك سجلات تثبت ذلك. كما شارك أيضًا كيف حضر هو وشقيقه اجتماعات مجلس الإدارة من دبي، حيث تتطلب مسؤوليات وظيفته التواجد هناك معظم الوقت.
وكان نوح مترددًا حول مشاركة تفاصيل معاناة الشركة، بما في ذلك تسريح الموظفين الجماعي في العام الماضي، وألقى باللوم على تحديات Capiter والحرب في أوكرانيا والصراعات الاقتصادية الحالية.
وحسب بيانه، فإن معظم ما ينتشر من منشورات بخصوص الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي مُضللة.
تم التواصل مع الرئيس التنفيذي في انتظار تعليق رسمي منه.
تناقض؟!
يتناقض جانب الرئيس التنفيذي المُقال مع التقارير الداخلية للشركة، والتي تصف الهيكل الإداري الفاشل وعدم القدرة على ضم تجار جدد ونفاذ المال سريعًا من المؤسسين.
كما لجأ عدد من موظفي كابيتر إلى وسائل التواصل الاجتماعي للشكوى من عدم دفع رواتبهم، والتسريح الجماعي.
رغم أن محمود نوح قد صرّح بأن جميع الرواتب تم دفعها حتى يوم الإثنين 4 سبتمبر الماضي، وأن الموظفين الذين تركوا الشركة استقالوا بإرادتهم.
ما هي Capiter؟
كابيتر هي شركة ناشئة مصرية متخصصة في التجارة الإلكترونية وتتخذ من القاهرة مقرًا لها، وتجمع بين الشركات المصنعة والعلامات التجارية وتجارة الجملة وتجار التجزئة على منصة واحدة، مع قدرات وصول إلى الخدمات المالية.
جمعت الشركة 33 مليون دولار في جولة تمويل من الفئة أ بقيادة مشتركة من كونا كابيتال وإم إس إيه كابيتال، وشهدت مشاركة مستثمرين كبار آخرين مثل صافولا، وشروق بارتنرز، وأكسيون فينتشر لاب، ودراية فنتشرز.
