يوم جديد ومحاولة احتيال أخرى في سوق التشفير. صباح الخميس الماضي داهم 100 من رجال الشرطة البرازيلية 20 عنوان مرتبط بشبكة احتيال تشفير يسيطر عليها “شيخ البيتكوين” أو فرانسيسكو فالديفينو دا سيلفا.
حيث يُشتبه في قيام مجموعة شيخ البيتكوين بالاحتيال وسرقة ما قيمته 766 مليون دولار أميركي وغسلها من آلاف البرازيليين ومواطني بعض الدول الأخرى حسب السلطات.
وعد شيخ البيتكوين الضحايا بعائدات شهرية تصل إلى 20% على استثماراتهم، وقام دا سيلفا وأعوانه باستدراج الضحايا عبر إيهامهم بأن لديه فريق كبير من متداولي العملات المشفرة الخبراء المُكرسين لجني الأرباح.
بحسب ما ورد، قامت العصابة بإنشاء وتسويق عملات رقمية خاصة بها، على الرغم من أن الأصول لم يكن لها دعم أو سيولة.
وقال مصدر إخباري محلي إن مخطط دا سيلفا قام بالاحتيال على عدد من المشاهير المحليين، مثل ساشا مينغيل ابنه نجم التلفزيون البرازيلي Xuxa، الذي خسر حوالي 230,000 دولار أميركي، إلى جانب عدد من لاعبي كرة القدم الذين لم يُكشف عن أسمائهم.
شيخ البيتكوين
بدأ التحقيق الدولي في مخطط احتيالي دا سيلفا البرازيلي في مارس من هذا العام، بعدما طلبت وزارة الأمن الداخلي الأميركية التعاون الشرطي الدولي من الإنتربول.
وذكرت التحقيقات أن عددًا من أفراد عائلة دا سيلفا تورطوا سابقًا في عمليات احتيال ونهب.
لسوء الحظ، تنتشر عمليات الاحتيال بقوة في سوق العملات المشفرة.
في أغسطس الماضي، رفعت لجنة تداول السلع والعقود الآجلة (CFTC) دعوى إنفاذ مدنية ضد رجل يُزعم قيامه بعملية احتيال بقيمة 12 مليون دولار.
حيث أقنع المواطن الأميركي المقيم في أوهايو أكثر من 150 مستثمر بتسليم أكثر من 12 مليون دولار نقدًا إلى جانب مالا يقل عن 10 بيتكوين. وقالت اللجنة إنه استخدم هذه الأموال في دفع إيجارات يخوت وعطلات فاخرة.
وفي أغسطس أيضًا، تمت مقاضاة المرشح الرئاسي الأرجنتيني خافيير ميلي بتهمة الترويج لمخطط بونزي. حيث روّج ميلي لمنصة استثمار في العملات المشفرة باسم CoinX العام الماضي عبر حسابه على انستغرام والذي يبلغ عدد متابعيه 1.3 مليون شخص.
وقتها، زعمت CoinX أنها تستخدم الذكاء الاصطناعي والروبوتات وخبراء التداول لتحقيق عوائد كبيرة على الاستثمار، لكن المنصة أغلقت بعدما حذرت اللجنة الوطنية للأوراق المالية من أنها لا يمكن أن تعمل قانونيًا في البلاد. كما أنها لم تدفع العائدات المتوقعة للمستثمرين.
