فيسبوك وتيك توك يعرضان إعلانات انتخابية تروج لمعلومات مضللة

أحمد بكري

فشل كل من فيسبوك وتيك توك في منع الإعلانات الترويجية التي تنشر معلومات مضللة حول التصويت في انتخابات التجديد الصيفي لعام 2022 في الولايات المتحدة، وفقًا لتقرير صادر عن فريق غلوبال ويتنس لحقوق الإنسان وفريق من جامعة نيويورك.

للخروج بهذه النتيجة، أنشأت غلوبال ويتنس حسابات وهمية على فيسبوك وتيك توك ويوتيوب وحاولت تشغيل عشرة إعلانات متطابقة على كل منصة منها باللغتين الإنجليزية والإسبانية.

احتوى كل إعلان على “معلومات خاطئة ومضللة عن الانتخابات” مثل إخبار الناخبين بأنهم بحاجة إلى التطعيم للتصويت شخصيًا، أو أنهم بحاجة إلى التصويت مرتين حتى يتم احتساب أصواتهم.

وقدمت بعض الإعلانات الأخرى تواريخ خاطئة للتصويت.

استهدفت الإعلانات الناخبين في بعض الولايات شديدة التنافسية، ثم استكملت غلوبال ويتنس العملية مرورًا بنظام الإعلانات في كل منصة.

جميع الإعلانات التي تم تقديمها كانت تنتهك سياسات المنصات الثلاثة المستخدمة.

ومع ذلك، كان موقع يوتيوب هو الوحيد الذي منع ظهور هذه الإعلانات، وكذلك حظر الحسابات التي حاولت تشغيل هذه الإعلانات.

من جانبه، صرّح جون لويد كبير المستشارين في غلوبال ويتنس:

لقد شهدنا منذ سنوات تقويض العمليات الديمقراطية الرئيسية من خلال نشر المعلومات المضللة والأكاذيب والكراهية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي – حتى أن الشركات نفسها تدعي أنها تعترف بالمشكلة. لكن هذا البحث يظهر أنها ما زالت ببساطة لا تفعل ما يكفي لوقف التهديدات للديمقراطية على منصاتهم.

بينما قال ديمون ماكوي من جامعة نيويورك:

يوضح أداء يوتيوب في تجربتنا أن اكتشاف المعلومات المضللة الضارة بالانتخابات ليس مستحيلًا. ولكن كل المنصات التي درسناها كان يجب أن تحصل على العلامة الكاملة في هذه المهمة.

وفقًا للباحثين، وافق فيسبوك عى 20% من هذه الإعلانات باللغة الإنجليزية و50% من الإعلانات باللغة الإسبانية خلال اختبار واحد.

اقرأ: استخدامات البلوك تشين الأخرى غير العملات الشفرة

وفي اختبار آخر وافق فيسبوك على 30% من الإعلانات باللغة الإنجليزية و20% من الإعلانات باللغة الإسبانية، لكن المشكلة في هذا الإعلان أنّه كان من حساب وهمي في المملكة المتحدة، مما يعني أن الحساب لا ينبغي أن يكون قادرًا على عرض إعلانات سياسية في الولايات المتحدة على الإطلاق.

حذف فيسبوك أيضًا حساب واحد فقط من الحسابات الوهمية الثلاثة المستخدمة في تشغيل الإعلانات المضللة.

في بيان رسمي من فيسبوك، قالت الشبكة الاجتماعية الأكبر:

هذه التقارير استندت على عينة صغيرة جدًا من الإعلانات، وليست تمثيلية نظرًا لعدد الإعلانات السياسية التي نراجعها يوميًا في جميع أنحاء العالم.

لكن فيسبوك ليس الأسوأ، بل إنه تيك توك.

لا تسمح تيك توك بالإعلانات السياسية على منصتها، ومع ذلك وافقت على 90% من الإعلانات التي تحتوي معلومات خاطئة حول الانتخابات. والإعلانات الوحيدة التي رفضتها المنصة كانت تلك المتعلقة بضرورة التطعيم للتصويت.

في بيان رسمي من تيك توك قال المتحدث الرسمي:

إن تيك توك هي مكان للمحتوى الأصيل والممتع وهذا هو السبب في أننا نحظر ونزيل المعلومات المضللة عن الانتخابات والإعلانات السياسية المدفوعة من منصتنا.

ومع ذلك، لم يتم حذف حساب تيك توك المستخدم في إرسال الإعلانات المضللة عن التصويت حتى تواصل الباحثون مع الشركة.

كلمات مفتاحية: ,
شارك هذا المقال