وقّعت شركة بينانس – بورصة تداول العملات المشفرة الأكبر في العالم – خطاب نوايا للاستحواذ على منافستها FTX – تأتي في المركز الثالث من حيث الحجم – بشكل رسمي.
تأتي أخبار الاستحواذ بعدما أثار مقال نُشر على CoinDesk بعض التكهنات حول الميزانية العمومية لشركة FTX مما أدى إلى سقوط مدوي لبورصة التداول الشهيرة، ولم يتم الكشف عن شروط الصفقة.
استحواذ بينانس على FTX
تجدر الإشارة إلى أن خطاب النوايا غير ملزم، وقال الرئيس التنفيذي لبورصة بينانس “تشاوبينغ زاو” أن الشركة ستجري العناية اللازمة قبل الاستحواذ.
تأتي هذه الخطوة بعدما قال زاو يوم الأحد الماضي أنه سيبيع الرمز المشفر FTT الخاص ببورصة FTX، مما أدى إلى انخفاض في قيمته.
وكان هذا الرمز هو أكبر الأصول في الميزانية العمومية التي تملكها Alameda Research، وهي شركة تجارية أسسها أيضًا سام بانكمان فرايد الرئيس التنفيذي لبورصة FTX، حسب مقال CoinDesk.
وقال بانكمان فرايد أمس أن منصة بينانس كانت تحاول استهداف FTX عبر شائعات كاذبة. واليوم، أضاف أن الشائعات في وسائل الإعلام عن الصراع بين البورصتين مبالغ فيها وأن الاستحواذ من قِبَل بينانس سوف يساعد في إزالة تراكم عمليات سحب العملاء.
اقرأ: بورصة FTX تعمل في دبي بعد حصولها على الموافقات التنظيمية
جدير بالذكر أن بانكمان ساعد في إنقاذ شركة BlockFi و Voyager Digital في وقت سابق من هذا العام. وهما مقرضان للعملات المشفرة كانا تحت التهديد.
ويُعرف عن رئيس FTX أيضًا تقرّبه من السلطات الأميركية حيث تبرع بأكثر من 39 مليون دولار في هذه الدورة الانتخابية، ولكن هذا لا يزال أقل من “المليار دولار” التي وعد بها سابقًا.
وعلى العكس من FTX، تم استهداف بورصة بينانس من قِبَل الهيئات التنظيمية في عشرات البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية.
حيث تقوم كل من لجنة الأوراق المالية والبورصات، ووزارة العدل، بالتحقيق حول بينانس وفقًا لبيان من وول ستريت جورنال.
بالطبع الصفقة بين بينانس و FTX لم تنتهي بعد، ولكن آخر تصريحات زاو على تويتر كانت: “هذا وضع ديناميكي للغاية، ونحن نقيم الوضع في الوقت الفعلي”.
تجدر الإشارة إلى أن المستثمرين على FTX قاموا بسحب ما يصل إلى 1.4 مليار دولار من الاستثمارات عبر بلوك تشين إيثريوم يوم أمس فقط.
