وردت بعض التقارير التي تفيد بأن بينانس قدّمت عرضًا جديدًا للاستحواذ على Voyager Digital بعد إلغاء العرض الذي قدمته FTX وتمت الموافقة عليه في وقت سابق.
حيث يُخطط فرع Binance.US لتقديم عرض جديد بعدما أدت المخاوف بشأن الأمن القومي الأميركي إلى إلغاء محاولة بينانس السابقة للاستحواذ على منصة الإقراض المشفرة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها.
في الوقت نفسه، لا يزال بإمكان مُقدمي العطاءات الأخرى الانضمام إلى بينانس، بما في ذلك Wave Financial ومنصة التداول Cross Tower.
وكانت منصة FTX.US فازت بالمناقصة السابقة للاستحواذ على Voyager Digital في 26 سبتمبر بقيمة 1.42 مليار دولار، ولكن مع انهيار FTX الأخير أعلنت Voyager عن إلغاء الصفقة.
وأشار بعض المحللين إلى أن Voyager بإمكانها أن تتهم FTX بخرق عرض الاستحواذ الخاص بها، ولكن هذا سيكون صعبًا خصوصًا في الظروف الحالية.
منافسة بينانس وFTX
مع اقتراب بينانس من الاستحواذ على Voyager، سلّط بعض الخبراء على تويتر الضوء على الدور الذي لعبه تشانغبينغ تشاو في سقوط FTX.
وكان تشاو قد صرّح في الأسبوع الماضي أن بينانس ستعمل على تصفية أصولها المشفرة من عملة FTT، وأدى هذا التصريح إلى عمليات بيع واسعة وأزمة سيولة في منصة FTX لتعلن إفلاسها لاحقًا.
وعلى الرغم من أن سام بانكمان فريد -مؤسس FTX ورئيسها- قال أنه نادم على الدخول في معركة مع تشاو، إلا أن الرئيس التنفيذي لشركة بينانس رأى الأمر بشكل مختلف.
حيث أوضح تشاو في ظهوره الإعلامي الأخير أن بينانس لا تركز على منصات التداول الأصغر، وأن تركيز طاقة الشركة هناك لا يعطيها أفضل عائد.
وأكّد أن المساعدة على تنمية الصناعة أنتجت أفضل عائد، وأضاف: “لذلك، نحن نركز بشكل أكبر على كيفية تنمية الصناعة بشكل صحي، جنبًا إلى جنب مع البورصات الأخرى”.
تحقيقًا لهذه الغاية، أعلن تشاو عن “صندوق إنعاش الصناعة” في وقت سابق من هذا الأسبوع، والذي يهدف إلى دعم الشركات ذات المشاريع الجيدة والتي تعاني في أعقاب انهيار FTX.