إدوارد سنودن: إيقاف منصة تورنادو كاش أمر غير ليبرالي

أحمد بكري

بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر على إيقاف الحكومة الأميركية أداة خلط العملات المشفرة “تورنادو كاش” عبر وضعها في القائمة السوداء، وصفها إدوارد سنودن بأنها خطوة مهمة للغاية ويجب على المستثمرين في مجتمع التشفير أخذها بجدية.

جدير بالذكر أن إدوارد سنودن -الذي كشف عن برنامج المراقبة الجماعية غير القانوني من وكالة الأمن القومي في 2013 تقريبًا- ساعد في إطلاق عملة الخصوصية Zcash في عام 2016.

ودافع بقوة عن العملات المشفرة على مدار السنوات الماضية، على الرغم من أنّه قال أن بيتكوين ليست عملة خصوصية بما يكفي.

تم إطلاق مشروع تورنادو كاش في عام 2019، وهو بروتوكول بلوكتشين يساعد المستخدمين على تجميع العملات المشفرة وخلطها معًا لإخفاء أصل ووجهة معاملاتهم.

في أغسطس الماضي، أضاف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي موقع تورنادو كاش الإلكتروني وقائمة من محافظ إيثريوم الخاصة بالمشروع إلى القائمة السوداء، مما يمنع المواطنين الأميركيين من التعامل مع الأداء.

وقال سنودن في حديثه من روسيا أن تورنادو كاش مجرد أداة لا تفعل أي شيء بدون استخدام بشري.

وفي انتقاده للحكومة الأميركية لاستهداف تورنادو كاش، قال سنودن إن جزء من المشكلة هو نموذج شبكة إيثريوم، الذي يعرض علنًا سجل المعاملات لكل محفظة.

بالطبع هذا ليس حصريًا في بلوكتشين إيثريوم، حيث تعاني بيتكوين من نفس الشيء وإن كان بدرجة أقل، حسب تصريحات سنودن.

وأضاف: “باستخدام الأدوات التي كانت لدى وكالة الأمن القومي، مثل عام 2013، كان تتبع معاملات بيتكوين أمرًا سهلًا للغاية. لهذا السبب على الرغم من أنني استخدمت بيتكوين لاستئجار الخوادم التي أستخدمها في التواصل مع الصحفيين، وتمرير ملفات أرشيفية ضخمة عبر الإنترنت بشكل مجهول، كنت أستخدم Tor، وأستخدم خدمات الخلط”.

بعد الحملة على تورنادو كاش، حاول بعض مزودي المحافظ المشفرة بناء أدوات شبيهة، وقال سنودن أنها بداية ولكنها ليست كافية.

شارك هذا المقال