شاهد أيضًا
بنك إنجلترا يدعو لتنظيم صناعة التشفير
كان الانهيار الكامل لبورصة FTX في غضون أسبوعين صادمًا بجميع المقاييس. حيث أن مسؤول التسييل من إنرون -الذي تم تعيينه كرئيس تنفيذي مؤقت أثناء إجراءات الإفلاس- وصف مدى سوء الإدارة بأنه “غير مسبوق”.
وبينما يواصل الرئيس المؤقت بالبحث في بقايا امبراطورية سام بانكمان فريد، تواصل منصات التمويل اللامركزي – DeFi في اكتساب الزخم على بلوكتشين إيثريوم.
على سبيل المثال، حدث ارتفاع فريد في النشاط على Aave في الأسبوع الماضي، ولمدة ساعة تقريبًا كان من الممكن أن تربح أكثر من 73% من الفائدة على عملة GUSD المستقرة المرتبطة بالدولار.
السبب في ذلك هو ذعر بعض المتداولين، حيث أعلنت شركة Gemini يوم الأربعاء الماضي أن عمليات السحب من منتج Earn الخاص بها ستتأخر، وكانت هذه التأخيرات بسبب شركة Genesis -مزود الإقراض لخدمة Gemini Earn- والتي أوقفت المسحوبات متأثرةً بانهيار FTX.
لذا قام المستثمرون بسحب ممتلكاتهم من GUSD وبدأوا في اقتراض الأصل بشكل جماعي، مع توقع البعض أن المقترضين كانوا يتطلعون إلى بيع العملة المستقرة.
ثم ارتفعت أسعار الإقراض بشكل كبير من أجل جذب المزيد من السيولة مرة أخرى إلى المنصة. حيث تعمل جميع المنصات اللامركزية وفقًا لقانون العرض والطلب.
ومع ارتفاع العرض تنخفض أسعار الفائدة، والعكس صحيح مع ارتفاع الاقتراض أو انخفاض المعروض، ترتفع أسعار الفائدة.
في الأصل، كان يُعرض على المستخدمين مكافأة في الوقت الفعلي مقابل امتلاك أحد الأصول التي حددها السوق مؤقتًا على أنها محفوفة بالمخاطر.
وفي الرسم البياني التالي، هذا ما بدا عليه الأمر، حيث كانت معدلات الإقراض لا تزال مرتفعة للغاية.
في أسوأ سيناريو، يمكن أن تنهار GUSD وتصوّت Aave لإغلاق هذا السوق المحدد. ولكن القرار في يد DAO وليس مؤسس المشروع أو أي سلطة مركزية.
في الوقت نفسه -وسط انهيار FTX- تفوقت بورصة Uniswap اللامركزية على مراكز Coinbase القوية لحجم التداول اليومي على أزواج إيثريوم.
ولم تكن Uniswap الفائز الوحيد هنا، فالأشخاص الذين قاموا بإيداع الأموال في مجموعات مختلفة تسمح للمتداولين بتبادل الرموز، فازوا بالجمع مع ارتفاع أحجام التداول.
مجموعة USDC و WETH على يوني سواب مثلًا أنتجت 3.8 مليون دولار من الرسوم في الأسبوع الماضي. يتم تقسيم هذه الأموال بالتساوي بين مزودي السيولة بناءً على مبلغ الإيداع.
كما ارتفعت رسوم الغاز على إيثريوم نوعًا ما خلال هذه الكارثة.
