في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن المؤسسين ساشا بوينيونيك وجيريمي هودارا استقالتهما من منصب الرئيس التنفيذي المُشارك في جوميا، قبل عشرة أيام فقط من صدور التقرير المالي للربع الثالث من 2022.
ليتولي بعدها فرانسيس دوفاي -رئيس جوميا ساحل العاج سابقًا- منصب الرئيس التنفيذي بالنيابة ويتحمل مسؤولية إحاطة المستثمرين.
في مكالمة الأرباح، سارع دوفاي إلى التأكيد على سبب قرار مجلس الإشراف بتعيين إدارة جديدة، مشددًا على أن نهج جوميا لجني الأرباح بعد خمس سنوات من الخسائر المتتالية في بورصة نيويورك يتطلب مزيدًا من التنفيذ المدروس والعودة إلى أساسيات التجارة الإلكترونية السليمة.
جوميا الربع الثالث 2022
أظهر تقرير جوميا للربع الثالث لمحة عن ما يمكن أن يقدمه هذا النهج الجديد.
على سبيل المثال، انخفضت الخسائر التشغيلية للشركة وخسارة الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين المعدلة بأرقام مضاعفة على أساس سنوي.
انخفضت الخسائر التشغيلية بنسبة 33% من 64 مليون دولار إلى 43.2 مليون دولار، بينما انخفضت خسائر الأرباح EBITDA بنسبة 13% من 52.5 مليون دولار إلى 45.5 مليون دولار، وهو أدنى مستوى في آخر ستة أرباع مالية.
يعود هذا الانخفاض في الخسائر إلى انخفاض جوهري في تكاليف التسويق ومصاريف الإعلانات، حيث انخفضت بنسبة 31.5% من 24 مليون دولار إلى 16.4 مليون دولار على أساس سنوي.
وقال رئيس جوميا الجديد في حديث مع تك كرانش:
نريد تحسين اقتصاديات وحدتنا بشكل كبير وإنشاء الأساسيات الصحيحة للنمو على المدى الطويل. في الماضي، شهدنا الكثير من النمو كدالة للتسويق والأحداث الترويجية، مما أدى بالتالي، إلى تغيير اقتصادياتنا. ليست هذه هي الطريقة التي نريد أن نرى المستقبل. ونعتقد أن لدينا الكثير من حالات النجاح عبر بلداننا والتي تُظهر أنه يمكننا النمو وتحسين الاقتصاد في وقت واحد.
وأضاف دوفاي إنه يريد أن تصبح جوميا منصة أكثر جاذبية للبائعين الخارجيين، ولفعل ذلك تُخطط جوميا للتخلي عن اختصارات تحقيق الدخل التي كانت تتبعها في الماضي، حيث زادت عمولات خدمات البائعين.
بدلًا من ذلك، تعتزم الشركة تحقيق إيرادات جديدة من خلال القيمة المضافة مثل حلول الإعلان وبناء إمدادات محلية أقوى من السلع.
ويقول الرئيس التنفيذي الجديد أن بناء الإمدادات المحلية مهم للغاية حيث تكافح جوميا وسط انخفاض قيمة العملة المحلية في أسواقها الرئيسية: مصر ونيجيريا وساحل العاج، مما يؤثر على أعمالها التجارية.
وبينما تُعيد هيكلة سلسلة التوريد المحلية، ستعمل جوميا على تقليص بعض عروضها التي لم تحقق عائدًا جيدًا على الاستثمار في أسواقها المختلفة.
كذلك تم إيقاف Jumia Prime إلى أجل غير مسمى، بعد إطلاقه في عام 2019 والترويج له كخدمة توصيل قائمة على الاشتراك توفر للعملاء الشحن المجاني، في اقتباس واضح من Amazon Prime. ويبدو أن جوميا برايم لم يحقق أهداف الشركة.