قال جي بي مورغان أن بورصات التشفير المركزية سوف تستمر في السيطرة على غالبية أحجام تداول العملات المشفرة عالميًا، على عكس آراء بعض خبراء العملات المشفرة الذين يتوقعون تحولًا نحو المنصات اللامركزية في أعقاب انهيار FTX.
في مذكرة للعملاء بواسطة الخبراء الاستراتيجيون للبنك الاستثماري يوم الخميس الماضي، قال الخبراء أن سرعات المعاملات البطيئة في البورصات اللامركزية، وتجميع الأصول، وتتبع الطلبات، كلها ستحد من المشاركة المؤسسية.
وأشار المحللون أيضًا إلى عدم وجود ميزة إيقاف الخسارة في بورصات التداول اللامركزية، واعتمادهم على أوراكل السعر الذي يجمع البيانات من البورصات المركزية، بالإضافة إلى الضعف أمام الاختراقات، واستغلال الثغرات، والحاجة إلى الإفراط في الضمانات والمخاطر النظامية، وكلها عوائق أمام التبني على نطاق واسع.
يقول محللين جي بي مورغان: “معتبر مقايضة المخاطر/العائد أكثر صعوبة في تقييم على منصات التمويل اللامركزية (DeFi) نظرًا لاستخدام الرموز المشفرة المختلفة من حيث الأصول المقترضة أو مدفوعات الفوائد المُعارة/الضمانات المرسلة/المستلمة، وبالنظر إلى الغياب العام لوظيفة أوامر الحد/إيقاف الخسارة”.
منذ انهيار بورصة FTX المركزية في وقت سابق من هذا الشهر، انتعش نشاط البورصات اللامركزية، حيث أظهرت بيانات من DefiLlama أن أحجام التداول على المنصات اللامركزية ارتفعت بنسبة 66% لتصل 97.22 مليار دولار وهو أعلى مستوى منذ مايو.
وقتها أشار عدد من الخبراء أن هذه علامة على تراجع الثقة في البورصات المركزية وبداية تحول طويل الأمد نحو البورصات اللامركزية.
حيث قال حسام محمود من CryptoCompare في تقرير: “مع اهتزاز ثقة المستخدمين في البورصات المركزية في أعقاب انهيار FTX، وظهور مرونة البورصات اللامركزية، نتوقع زيادة الاعتماد على DEX في الأشهر المقبلة بين المشاركين بالسوق”.
لكن خبراء جي بي مورغان لا يعتقدون أن هذا مؤشر على بداية تحوّل طويل الأمد نحو البورصات اللامركزية.