أتاح تصميم النظام البيئي الحالي لشركة أبل باقتطاع ما يصل إلى 30% من رسوم الشراء داخل التطبيقات في نظام iOS، الأمر الذي تسبب في احباط المستخدمين والمبدعين. لكن تقرير جديد يشير إلى نية أبل فتح نظامها البيئي وإتاحة تثبيت تطبيقات iOS من خارج متجرها، في خطوة قد تفيد التطبيقات المُخصصة للعملات المشفرة ورموز NFT وتوسّع قدراتها على دعم مدفوعات التشفير عبر الجوال.
أفاد تقرير بلومبيرغ أن أبل تخطط لتمكين تثبيت التطبيقات من مصادر خارجية خارج متجر التطبيقات الخاص بها على أجهزة آيفون وآيباد، وفقًا لمصادر مطلعة. وتأتي هذه التغييرات استجابةً لقانون الأسواق الرقمية الأوروبي الذي يتطلب من شركات التكنولوجيا الامتثال الكامل بحلول عام 2024.
وفقًا للتقرير، ستبدأ أبل في دعم تثبيت التطبيقات الخارجية في أوروبا فقط في البداية امتثالًا للقوانين هناك، مع إمكانية توسيع هذه الميزة لمزيدًا من الأسواق العالمية إذا اعتمدت مزيدًا من البلدان قوانين مماثلة.
يشير التقرير إلى أن أبل تنوي إطلاق الميزة الجديدة ضمن تحديث iOS 17 المزمع إطلاقه في خريف 2023 بناءً على جدول الإصدار السنوي المعتاد.
ولا تزال الشركة تدرس ما إذا كانت ستسمح لتطبيقات الطرف الثالث باستخدام بنية المدفوعات الخاصة بها، بدلاً من إجبار المطورين على توجيه المدفوعات من خلال متجر تطبيقات أبل.
وهذا التحول -إن حدث فعلًا- يمكن أن يسهّل تداول العملات المشفرة من خلال أجهزة آيفون وآيباد.
تأتي هذه التغييرات في سياسة أبل وسط معارضة متزايدة من الشركات للنظام البيئي المغلق من أبل، الذي يتعارض مع روح الويب 3.0 اللامركزية، ويؤدي إلى فرض قيود على التطبيقات التي تقدّم خدمات NFT.
وفي أكتوبر الماضي، قامت أبل بتحديث إرشادات المطورين الخاصة بها لتذكر أنه لا يمكن استخدام رموز NFT للوصول إلى مميزات أو محتوى إضافي داخل التطبيقات.
وتخضع مشتريات NFT لرسوم أبل البالغة 30% بينما يسمح نظام iOS للأسواق مثل OpenSea و MagicEden بإتاحة تصفح رموز NFT فقط ضمن تطبيقاتها بدون إمكانية الشراء أو البيع.
يمكن للتغييرات المُعلن عنها أن تساهم في تحسين قدرات تطبيقات NFT والعملات المشفرة محدودة القدرات حاليًا، حيث يمكن بعد ذلك تثبيت تطبيقات من خارج متجر أبل وعدم الاعتماد على سياسات أبل الصارمة في المدفوعات، على الرغم من أبل تقرير بلومبيرغ يشير إلى أن أبل قد تضيف متطلبات أمان إضافية للتطبيقات الخارجية.
