أخبر الرئيس التنفيذي لشركة بينانس -بورصة التشفير الأكبر في العالم- موظفيه في مذكرة داخلية أن الأشهر القليلة القادمة ستكون مليئة بالمطبات.
في الرسالة التي اطلعت عليها بلومبيرغ، قال الرئيس التنفيذي إنه على الرغم من الكثير من التدقيق الإضافي والأسئلة الصعبة التي ظهرت بعد انهيار بورصة FTX المنافسة، فإنه يتوقع أن شركته سوف تتجاوز هذه الفترة الصعبة، وستكون أقوى بعد المرور بها.
وأشار تشانغبينغ تشاو إلى الفحص المكثف الأخير الذي تواجهه العديد من شركات التشفير من السلطات الحكومية في عدة بلدان، واصفًا هذا الوقت بأنه «لحظة تاريخية» وأضاف أن بينانس تأسست لتستمر.
بعد انهيار FTX وإلقاء القبض على سام بانكمان فريد يوم الإثنين الماضي، تحوّل انتباه السوق إلى بورصة التشفير الأكبر من حيث حجم التداول اليومي.
بينانس تحت الضغط
شهدت الشركة عددًا كبيرًا تاريخيًا من عمليات السحب هذا الأسبوع، حيث بلغ صافي التدفقات الخارجة لتداول العملات المشفرة حوالي 3.66 مليار دولار في 12 ديسمبر، وهو أكبر عدد منذ يونيو، وفقًا لبيانات نانسن.
بالإضافة إلى ذلك، تحدثت العديد من الشخصيات البارزة في عالم التشفير ضد بينانس، مدعيةً أن شهادتها الأخيرة، والتي أظهرت أن لديها بيتكوين أكثر من كافِ لتغطية جميع ودائع العملاء، لم تكن كافية.
حيث قال جون ريد ستارك، المنظم السابق لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، إن تقرير بينانس الأخير «لإثبات الاحتياطيات» لا يعالج فعالية الضوابط المالية الداخلية ولا يعبر عن رأي أو استنتاج تأكيد، مضيفًا أنه فشل في ضمان الأرقام.
شارك الآخرون نفس الشعور، حيث وصف مؤسس شركة Kraken ومديرها التنفيذي جيسي باول عمليات التدقيق بأنها «إما جهل أو تحريف متعمد».
وفقًا لأربعة مصادر أوردتها رويترز، يفكر ممثلو الادعاء في وزارة العدل الأمريكية في توجيه تهم جنائية ضد بينانس وبعض مسؤوليها التنفيذيين، بما في ذلك تشانغبينغ تشاو نفسه.
تتعلق التهم المحتملة بمزاعم أن بينانس فشلت في الامتثال لقوانين وعقوبات مكافحة غسيل الأموال.
