أخبار

رئيس أوبك في دافوس: النفط لا يمكن استبداله

قال هيثم الغيث -الأمين العام لمنظمة أوبك- للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن النفط «لا يمكن تعويضه أساسًا» وسيكون جزءًا أساسيًا من مزيج الطاقة العالمي لسنوات قادمة.

في حديثه إلى صحيفة عرب نيوز على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، قال الغيث إن قادة العالم بدأوا في فهم الحاجة إلى الوقود الهيدروكربوني لتعزيز النمو الاقتصادي، حتى أثناء انتقالهم نحو أشكال أنظف من الطاقة، مثل مصادر الطاقة المتجددة.

يميل المنتدى الاقتصادي العالمي بشكل متزايد نحو موقف بيئي في السنوات الأخيرة.

ومع ذلك وفقًا للغيث: «على الصعيد العالمي، هناك فهم أفضل يتم تطويره لأهمية النفط».

وقال إن لدى أوبك «رؤية واستراتيجية واضحتان» حول تطوير مصادر الطاقة المتجددة.

وأضاف الغيث مشيرًا إلى ضرورة الحوار بين الأطراف المختلفة لنقاش الطاقة:

لكن النفط في الأساس لا يمكن الاستغناء عنه في المستقبل، بقدر ما نرى، على مدى العقدين المقبلين على الأقل. الطريقة الوحيدة هي أنه يتعين علينا دفع النمو الاقتصادي العالمي من خلال مزيج متنوع من الطاقة، مع حصول مصادر الطاقة المتجددة على حصة أكبر مع انتقال العالم لحماية المناخ، ونأمل أن نحافظ على أهداف 1.5 درجة (من اتفاقية باريس). لكن هذا لا يعني أن النفط يجب أن يطرد من معادلة الطاقة.

نحن لا ننكر تغير المناخ، لكن لدينا نهجًا مختلفًا للتعامل مع هذه القضية.

تشير حسابات أوبك إلى أن النفط سيظل يشكل أكثر من نصف احتياجات الطاقة العالمية بحلول عام 2045، حتى مع زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في السوق العالمية.

قد يهمك: السعودية أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين في 2022

وتقدر أن صناعة الهيدروكربونات العالمية ستتطلب استثمارات بقيمة 12.1 تريليون دولار بحلول عام 2045 للحفاظ على الإمدادات الكافية للنمو الاقتصادي.

توقفت بعض المؤسسات المالية عن الاستثمار في موارد هيدروكربونية جديدة بسبب الضغط من لوبي الناشط البيئي، لكن الغيث قال إن هناك دلائل على أن هذا بدأ يتغير، خاصة في معقل الطاقة في الولايات المتحدة، بما في ذلك تكساس.

آمل أن يتغير هذا لأنه… يعيدنا هذا إلى مسألة الحوار والتفاهم المشترك، والجلوس حول الطاولة بهدف واحد مشترك، وعدم توجيه أصابع الاتهام لبعضنا البعض، بدلاً من العمل مع بعضنا البعض.

لكن الغيث قال إن أوبك ملتزمة أيضًا بتطوير أشكال أنظف للطاقة.

علينا أن نكون منفتحين على تبني أشكال جديدة من الطاقة، مثل مصادر الطاقة المتجددة. تعمل العديد من الدول الأعضاء لدينا بالفعل على تطوير هذا الأمر، وتبني وتنفيذ مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، التي تقود اقتصاد الكربون الدائري ولديها مشاريع هيدروجين طموحة، تحت قيادة (وزير الطاقة السعودي) الأمير عبد العزيز بن سلمان.

إخلاء المسؤولية: لا ينبغي اعتبار محتوى هذا الموقع نصيحة استثمارية. الاستثمار عبارة عن مضاربة تقوم بها على مسؤوليتك الشخصية. وعند الاستثمار، يكون رأس مالك في خطر.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى