أخبار

وزير الخارجية الصيني يسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع السعودية

يريد وزير الخارجية الصيني الجديد تشين جانج بناء علاقات أقوى مع المملكة العربية السعودية وإقامة منطقة تجارة حرة بين الصين والخليج «في أقرب وقت ممكن»، بحسب بيان للوزارة نُشر في وقت متأخر يوم الاثنين.

قدم تشين، الذي تم تعيينه مؤخرًا لتولي هذا المنصب، الاقتراح في محادثة هاتفية مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، مضيفًا أن الصين تقدر دعم المملكة العربية السعودية الثابت الثابت بشأن القضايا التي تنطوي على مصالح الصين الجوهرية.

وقال إنه يتعين على الجانبين زيادة توسيع التعاون في الاقتصاد والتجارة والطاقة والبنية التحتية والاستثمار والتمويل والتكنولوجيا العالية.

بالإضافة لذلك، ضغط تشين من أجل مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين والخليج وبناء «منطقة التجارة الحرة بين الصين والخليج في أسرع وقت ممكن».

اقرأ: السعودية أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين في 2022

وخلال الاتصال هنأ الأمير فيصل تشين قانغ على توليه منصب وزير الخارجية، واستعرض المسؤولان العلاقات السعودية الصينية.

وقال الأمير فيصل، إن السعودية تعتبر العلاقات مع الصين ركنًا أساسيًا هامًا للعلاقات الخارجية، وأن السعودية تلتزم التزامًا تامًا بمبدأ الصين الواحدة، بحسب بيان وزارة الخارجية الصينية.

تقارير: انخفاض مبيعات الهواتف الذكية في الصين في 2022

كما تم بحث التعاون الثنائي، وتطورات الأحداث الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة فيما يتعلق بهذه الأحداث من أجل تعزيز الأمن والاستقرار، وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن تشين، الذي أنهى لتوه جولة في عدة دول أفريقية، أجرى محادثات هاتفية مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الهولندي ووبكي هوكسترا ووزير الخارجية الأرجنتيني سانتياغو كافيرو.

في غضون ذلك، تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين.

واستعرض الزعيمان خلال الاتصال العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات. كما تمت مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

يأتي ذلك في الوقت الذي ظلت فيه السعودية أكبر مورد للنفط الخام للصين في عام 2022، وفقًا لرويترز.

وأظهرت بيانات جمركية أن المملكة شحنت ما مجموعه 87.49 مليون طن من الخام إلى الصين في عام 2022، بما يعادل 1.75 مليون برميل يوميًا، على قدم المساواة مع مستوى عام 2021.

أوفت شركات تكرير النفط الصينية المدعومة من الدولة إلى حد كبير بعقودها المحددة المدة مع المملكة العربية السعودية في عام 2022 على الرغم من تباطؤ الطلب المحلي.

ومن المتوقع أن تظل المملكة العربية السعودية مصدرًا رئيسيًا -إن لم يكن المهيمن- لتصدير النفط الخام إلى الصين بعد زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى الرياض في ديسمبر، حيث أخبر قادة الخليج أن الصين ستعمل على توفير شراء النفط باليوان الصيني، بدلاً من الدولار الأمريكي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى