يفكر ما يقرب من ثلثي الموظفين السعوديين في تغيير الوظائف في عام 2023 حيث يسعون للحصول على رواتب أعلى وتوازن أفضل بين العمل والحياة ويشعرون بالثقة في قدرتهم على الحصول على وظائف أفضل، وفقًا لمسح أجرته شركة لينكد إن للتواصل الشبكي.
على الرغم من تباطؤ مستويات التوظيف في الشرق الأوسط في عام 2022 مقارنة بعام 2021، أظهر بحث لينكد إن أن 68 في المائة من القوى العاملة السعودية متفائلة بشأن تأمين وظيفة جديدة.
إن الرغبة المتزايدة في تغيير أصحاب العمل هي الأعلى بين جيل الألفية، الذين يظهرون ثقة أكبر بنسبة 15 في المائة تقريبًا في البحث عن وظيفة وإجراء المقابلات وقدراتهم على تأمين وظائف جديدة وأفضل في عام 2023 مقارنة بزملائهم الأصغر سنًا.
يُعزى ذلك إلى حقيقة أن حوالي 80 في المائة من الفئة العمرية الألفية -عادةً أولئك الذين ولدوا بين عامي 1980 و 1995- يشعرون بنقص الاستثمار من صاحب العمل، بالإضافة إلى الشعور بالتقليل من القيمة، وعدم الحافز، والأجور المنخفضة.
أبلغ موظفو الجيل زد -أولئك الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا- عن قلقهم الشديد بشأن الأمن الوظيفي لأنهم قلقون من أن أصحاب العمل لم يتعاملوا مع حالة عدم اليقين الاقتصادي الحالية بشكل جيد للغاية.
قال علي مطر، رئيس مركز نمو لينكد إن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
على الرغم من عدم اليقين الاقتصادي والتراجع في التوظيف العالمي الذي تسلل طريقه إلى المنطقة، ما زلنا نرى عددًا كبيرًا من المهنيين الذين يتطلعون إما إلى النمو داخل مؤسساتهم أو تغيير وظائفهم في عام 2023، مدفوعين بالرغبة في الحصول على رواتب أكبر مثل ترتفع تكلفة المعيشة العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، يثق المهنيون السعوديون أيضًا في الضغط من أجل الترقيات والفرص الجديدة مع أرباب العمل الحاليين، حيث يشعر سبعة من كل عشرة موظفين بالاطمئنان إلى زيادة الأجور.
تعرف القوى العاملة بوضوح قيمتها في سوق العمل وتتولى المسؤولية عن حياتهم المهنية من خلال الاستثمار في مهارات جديدة. من الواضح أنه منذ الوباء، أصبح المهنيون أكثر مرونة ونشهد هذا في ثقتهم للتعامل مع العام المقبل.
يكشف الاستطلاع أنه في حين يشعر العديد من العمال بثقة أكبر في آفاق حياتهم المهنية، تظل المخاوف بشأن الأمن الوظيفي وتفضيل خيارات العمل عن بُعد سائدة.
وقال ستة من كل عشرة موظفين شملهم الاستطلاع إنهم سيرفضون عروض العمل الجديدة في المكتب لصالح العمل الهجين أو عن بعد.