قالت شركة معالجة الغاز التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» يوم الجمعة إنها تخطط لبيع 4 في المائة من أسهمها لمستثمرين محليين في أحدث طرح عام أوّلي ستطرحه شركة طاقة تديرها الدولة في الشرق الأوسط، وفقًا لأسوشيتد برس.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب طرح عام أولي مماثل من قبل شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو في عام 2019 والذي جمع حوالي 30 مليار دولار ، ويأتي قبل أشهر من استعداد الإمارات لاستضافة محادثات المناخ للأمم المتحدة هذا العام.
اختارت دولة الإمارات العربية المتحدة سلطان الجابر -الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك- الذي يشرف أيضًا على مشاريع الطاقة المتجددة، لترأس مؤتمر COP28، مما أثار غضب نشطاء تغير المناخ.
وتمتلك أدنوك 95 في المائة من احتياطيات الغاز الطبيعي في الإمارات، وهي سابع أكبر احتياطيات في العالم.
وتورد الغاز إلى أكثر من 60 في المائة من السوق المحلي وتصدر إلى أكثر من 20 دولة.
وحققت الشركة صافي دخل قدره 4.2 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من عام 2022، ارتفاعًا من 3.6 مليار دولار في عام 2021 بالكامل.
وتخطط لإدراج أكثر من 3 مليارات سهم في بورصة أبو ظبي لشرائها من قبل المستثمرين المحليين ابتداء من 23 فبراير.
وقال خالد الزعابي القائم بأعمال المدير المالي لمجموعة أدنوك في بيان صحفي: «الغاز الطبيعي أساسي في تحول الطاقة. أدنوك للغاز في وضع جيد يمكّنها من تسخير مواردنا الكبيرة من الغاز الطبيعي بشكل مسؤول، مع زيادة الكفاءة، وتقديم القيمة، وتوفير هذا الوقود الرئيسي بشكل موثوق لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة في العالم».
قد يهمك: أدنوك للتنقيب حققت 802 مليون دولار أرباحًا صافية في 2022
تفتخر أدنوك بقدرة معالجة إجمالية للغاز تزيد عن 10 مليارات قدم مكعبة قياسية في اليوم، وقدرة معالجة سائلة تبلغ 29 مليون طن سنويًا.
كما أعلنت أدنوك عن اكتشاف ما يصل إلى 2 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز في منطقة بحرية في فبراير 2022.
ساهم النفط والغاز في تعزيز التحول السريع لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى مركز أعمال عالمي عالي التقنية موطن لمدن مستقبلية وواحد من أكثر المطارات ازدحامًا في العالم.
ويعتقد المحللون أن الإمارات تحاول تعظيم أرباحها مع تحول العالم بشكل متزايد إلى مصادر الطاقة المتجددة.
كما تقول الإمارات إنها استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة في 70 دولة وتخطط لاستثمار 50 مليار دولار أخرى في العقد المقبل.
