- تحوّلت حكومة الإمارات إلى نظام عمل أسبوعي يتكون من أربعة أيام ونصف منذ يناير 2022.
- أجرت العديد من الدول الأوروبية تجارب ناجحة للعمل أربعة أيام في الأسبوع، ويبدو أن العديد من الشركات بعد هذه التجارب قررت الالتزام بنموذج العمل الجديد.
- لذا السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سيتم تنفيذ نظام عمل 4 أيام في الأسبوع بالشركات العاملة في الإمارات؟ وكيف سيؤثر هذا على الأعمال والموظفين؟
بعد تحويل أسبوع العمل (الأحد إلى الخميس) إلى النموذج الغربي (الإثنين إلى الجمعة) كان من المنطقي بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تمنح عطلة نصف يوم في يوم الجمعة ليتمكن المسلمين من حضور صلاة الجمعة.
ومنذ جائحة كورونا، كان على الكثير من الشركات التكيّف مع التحديات التي جلبها العمل عن بعد، وأصبحت المرونة في مكان العمل هي القاعدة الآن وليست الاستثناء.
ويرى العديد من أصحاب الأعمال وجود الكثير من المزايا في العمل المرن، ويتوقعون قيام المزيد من الشركات في المنطقة بالتكيّف مع الأوضاع الجديدة، وربما تنفيذ نظام عمل 4 أيام في الأسبوع لمنح الموظفين ثلاثة أيام عطلة.
ويشعر بعض خبراء التوظيف أن الموظفين إذا تمكنوا من تحمّل المسؤولية عن عملهم، فلن يكون هناك أي خسارة في الإنتاجية، بل هناك فرصة للتحسين.
من المؤكد أن وقت الراحة الإضافي سيساهم في رفاهية الموظف ويوفر المزيد من الوقت للناس لقضائه مع العائلة، والقيام بالأشياء التي يحبها خارج مكان العمل.
ومن المعروف أن الموظفين السعداء يقومون بإنتاجية أكبر، وكانت نتائج التجارب في أوروبا إيجابية بالتأكيد.
في المملكة المتحدة مثلًا، أدت أكبر تجربة على الإطلاق لأسبوع عمل مدته أربعة أيام شملت 61 شركة إلى استمرار الأغلبية في هذه السياسة، مع تحول ثلثهم بالفعل إلى النموذج الجديد بشكل دائم.
ولم يرغب أي من المشاركين في التجربة البالغ عددهم 2900 في العودة إلى أسبوع مدته خمسة أيام، وأفاد جميعهم بضغط أقل وصحة أفضل بين الموظفين.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن زيادة الإنتاجية مع تقليل ساعات العمل؟
إذا كان العمل مفتوحًا لمدة خمسة أو ستة أو حتى سبعة أيام في الأسبوع، فستكون هناك سياسة معمول بها لضمان وجود عدد كافٍ من الموظفين لتغطية المهام.
يعد مطعم LPM -الذي له فروع في دبي وأبو ظبي- مثالًا رائعًا على ذلك. حيث أعلنت إدارة المطعم في يناير أن جميع الموظفين سيعملون الآن أربعة أيام في الأسبوع بدلاً من خمسة.
ساهم هذا في تقليل الضغوط على الموظفين، وبالتالي تحسّن تقديمهم للخدمات والتعامل مع العملاء بشكل عام.
وفي بيئة الشركات، يتوقع المحللين أن يساهم تنفيذ نظام 4 أيام عمل في الأسبوع في زيادة الإنتاجية وتخفيف الضغوط على الموظفين، خصوصًا بعد تحميلهم مسؤولية النتائج.
قد يهمك: كيف تتعامل مع المشاكل الشخصية في بيئة العمل؟
أسبوع عمل أقصر مع العمل عن بعد
يسير كل من نموذج العمل عن بعد ونموذج أسبوع العمل القصير جنبًا إلى جنب، وبالتالي ستتمكن الشركات التي لديها بالفعل موظفين يعملون جزئيًا أو كليًا من المنزل من الانتقال إلى أربعة أيام عمل في الأسبوع بسهولة.
ويتوقع بعض خبراء التوظيف أنها مسألة وقت فقط قبل أن تتخذ الكثير من الشركات هذه السياسة، خصوصًا بعد رؤية فوائدها.
كما أن أسبوع العمل القصير قد يكون من متطلبات المرشحين للتوظيف في المستقبل، إلى جانب الأمور الرئيسية الأخرى كالراتب أو التقدّم الوظيفي.
