شركة Character.AI الناشئة تجمع 150 مليون دولار

أحمد بكري

أعلنت شركة Character.AI، وهي شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تأسست من قبل موظفين سابقين في جوجل، عن جمعها لمبلغ 150 مليون دولار عند تقييم يصل إلى مليار دولار، بهدف المنافسة مع شركة OpenAI، التي تقف وراء ChatGPT.

تأسست شركة Character.AI في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا في عام 2021 من قبل نوام شازير ودانيال دي فريتاس، اللذان قادا فريقًا في جوجل قام ببناء تقنية تسمى LaMDA (لغة النماذج لتطبيقات الحوار على الإنترنت)، وهي نوع من الذكاء الاصطناعي الذي يدير الدردشة على الإنترنت مثل ChatGPT، لكنهما غادرا لتطوير منتج ذكاء اصطناعي خاص بهما.

وفي سبتمبر من العام الماضي، قدمت الشركة النسخة الأولى من برمجيتها، والتي تتيح للمستخدمين إنشاء والتفاعل مع دردشة تمثل شخصيات معروفة مثل فلاديمير بوتين أو إيلون ماسك. وحتى الآن، يبلغ عدد زوار الموقع الشهري 100 مليون زائر.

تأتي جولة التمويل هذه في ظل زيادة الاستثمارات من قبل شركات التكنولوجيا الكبيرة ورأس المال المخاطر في سوق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بعد الضجة الإعلامية الناجمة عن ChatGPT الذي أطلقته OpenAI في نوفمبر الماضي.

حاولت شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل جوجل ومايكروسوفت منذ ذلك الحين تطوير أو تضمين برامج الدردشة في منتجاتها الرئيسية، مما يجلب استجابات مولدة بالذكاء الاصطناعي في أشياء مثل البحث والمستندات والبريد الإلكتروني.

وقالت شركة Character.AI إن هذا التمويل الجديد سيسمح لها بتوسيع «قدرات الحوسبة الخاصة بها مما يؤدي إلى نموذج أكثر تعقيدًا وأكثر دقة» وزيادة عدد فريق العمل البالغ عدده 22 شخصًا.

وقاد جولة التمويل شركة Andreessen Horowitz، وهي شركة رأس المال المخاطر بارزة في وادي السيليكون. وشهدت الجولة أيضًا مستثمرين بارزين آخرين بما في ذلك المدير التنفيذي السابق لشركة GitHub نات فريد.

من جانبه، صرح الرئيس التنفيذي لشركة Character.AI، نوام شازير، بأن الشركة تهدف إلى تحويل الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع التقنية، وتجعل الحوار مع الأنظمة الذكية أمرًا سهلاً وطبيعيًا.

ويعد تحسين الحوار مع الأنظمة الذكية أمرًا حيويًا في صناعة التكنولوجيا الحالية، حيث يسعى المطورون إلى توفير تجربة أكثر ذكاءً وتفاعلية للمستخدمين.

وبفضل هذا التمويل الجديد، من المتوقع أن تحظى شركة Character.AI بمزيد من الدعم والانتباه في الأشهر والسنوات القادمة، مما يمكنها من تطوير منتجاتها وتعزيز مكانتها في سوق التكنولوجيا الذكية والاصطناعية.

كلمات مفتاحية: ,
شارك هذا المقال