يتناول بعض الخبراء حول التحوّل الكبير في سوق العمل بسبب ChatGPT، واختفاء وظائف حالية، وظهور وظائف جديدة، فهل يحل روبوت الذكاء الاصطناعي مكانك في العمل؟
نشر موقع فاست كومباني ميدل إيست مؤخرًا تقرير جمع فيه بعضًا من آراء الخبراء حول روبوت الذكاء الاصطناعي ChatGPT وتأثيره على الأعمال والوظائف.
بدأ الموقع التقرير بتوجيه بعض الأسئلة إلى روبوت ChatGPT، منها سؤاله عمّا إذا كان سيحل مكاننا في العمل، وأجاب نموذج الذكاء الاصطناعي بأنه يمتلك القدرة على أتمتة المهام وأداء وظائف معينة، وليس بديلًا عن الذكاء والإبداع البشري.
هل ستغير مستقبل العمل؟ عند سؤال ChatGPT عن هذا أجاب بأن لديه القدرة على تغيير طريقة العمل الحالية من خلال أتمتة المهام الروتينية، وتعزيز صناعة القرار، وتحسين الاتصال، وزيادة الإبداع.
بعد قضاء بعض الوقت مع روبوت الذكاء الاصطناعي، يرى مُحرر فاست كومباني أن ChatGPT ربما يكون أبعد مما نظن. بينما يرى الخبراء أن وجود روبوت الذكاء الاصطناعي يشبه وجود صديق ذكي بجوارك يمكنه إكمال العديد من المهام التي تستغرق عادةً ساعات من العمل.
لكن هناك العديد من المخاوف أن يستبدل ChatGPT عملنا، لذا لا بد من معرفة آراء الخبراء.
قد يهمك: ما هي عملة CryptoGPT الجديدة؟ وهل لها علاقة بالذكاء الاصطناعي ChatGPT؟
الحاجة إلى الخبراء
بواسطة روبوت ChatGPT يمكنك أن تحصل على روبوت محامي أو طبيب أو مُعلم أو محاسب. لكن ديف كرين، مُدرّب القيادة في دبي يقول: “لمجرد أن هواتفنا الذكية تحتوي على كاميرات مدمجة استثنائية، فهذا لا يعني أنك ستثق في صديقك لالتقاط صور زفافك بواسطتها. مازلت تدفع مقابل مصور محترف”.
ومع ذلك، يرى ديف أن ChatGPT قد يؤثر على العديد من جوانب التسويق والإعلان التي تتضمن إنشاء النصوص، وسوف يستخدمه الأذكياء لتحسين الإنتاجية.
حيث يرى الخبراء أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهّل على الموظف أداء مختلف المهام بتفوّق، حيث يمكنه القيام بالمهام الروتينية بشكل جيد.
ويعتقد ديف أن بعض الوظائف الجديدة ستظهر نتيجةً لذلك، مثل مهندسين المُدخلات (Prompt Engineers) الذين يمكنهم دمج هذه التقنية في الشركات للتفوق على المنافسين.
كيف يبدو العمل في المستقبل؟
يُمكن توقّع أن يُصبح مكان العمل أكثر إنتاجية وكفاءة بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل روبوت ChatGPT، حيث يمكنه المساعدة في تحسين التواصل بين الموظفين والشركات.
بالإضافة لذلك، يمكنه أيضًا مساعدة الفِرَق على العمل معًا، وتنسيق المهام، وتفويض المسؤوليات، ومراقبة التقدّم.
كما يمكنه أتمتة العمليات المُكررة مثل الجدولة وإدخال البيانات والتوثيق، ليمنح الموظفين في مكان العمل مزيدًا من الوقت للتركيز على المشاريع المبتكرة.
يقول ديف كرين: “مثل نجاح أي بلد يحكمه 80% من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تخلق الثروة الفعلية وقصص النجاح، سنرى شركات جديدة تظهر وتحدث فرقًا كبيرًا في كيفية عملنا وإنجازنا الأشياء”.
هل يستبدل ChatGPT الإبداع البشري أو الخبرة في مكان العمل؟
بينما يتخوف الكثير من الناس من أن ChatGPT قد يستبدل الخبرة البشرية، إلا أن ألكسندر جوشكوف -مؤسس نيورونتستك- أن الأمر ليس كذلك: “لا يمكن أن يحل ChatGPT محل الإبداع أو الخبرة البشرية. إنه مجرد برنامج كمبيوتر تم تدريبه على الكثير من البيانات النصية. ويمكن أن يساعدنا في المهام المتعلقة باللغة، ولكن لا يمكنه التفكير مثل البشر”.
ويضيف جوشكوف: “يمكن أن يساعدنا في مهام مثل خدمة العملاء والترجمة والكتابة، لكنها لا يمكن أن تحل محل الصفات البشرية مثل الإبداع وحل المشكلات”.
بشكل عام، يُمكن القول أن حتى هذه اللحظة لم يظهر ذكاء اصطناعي “ذكي” بما فيه الكفاية لاستبدال وظائفنا في مكان العمل بالكامل.
