شهدت شركة «ميتا»، المعروفة سابقًا باسم «فيسبوك»، صعوبات في الانتقال إلى عالم الميتافيرس، على الرغم من أن هذا المفهوم كان مصدر إلهام لتغيير اسم الشركة.
لقد تكبدت الشركة خسائر في الإيرادات لثلاثة أرباع متتالية، وشهدت أسوأ عام لسهمها حتى الآن، مما دفع ميتا للبحث عن مشاريع أخرى.
وفي سعيها، غيرت الشركة تركيزها من الميتافيرس إلى الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى إنهاء عقود العديد من الموظفين وإغلاق العديد من المشاريع، بما في ذلك دعم رموز NFT على كل من «إنستغرام» و «فيسبوك».
في الوقت الذي كان فيه يبدو أن ميتا أنهت عالمها الافتراضي، إلا أنها لم تنهِ الفصل الذي تبلغ قيمته 24 مليار دولار.
عقد رئيس شؤون الشركة العالمية في ميتا، نيك كليغ، مؤتمرًا صحفيًا في الفضاء الافتراضي الخاص بالشركة، «Horizon Workrooms»، في يوم الأربعاء 29 مارس. وتحدث كليغ، الذي كان في لندن، عن خطط الميتافيرس للصحفيين المختارين الذين يرتدون نظارات الواقع الافتراضي التابعة للشركة في واشنطن.
جاء المؤتمر الصحفي بعد أن أعلن الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج عن خطط للإعادة الهيكلية في ظل الصعوبات الاقتصادية. وقامت ميتا بإنهاء عقود 10,000 موظف وإيقاف مشاريع مثل دعم رموز NFT على كل من إنستغرام و فيسبوك، وأغلقت قسم الميتافيرس Reality Labs.
صحوة الميتافيرس: ما بين الكريبتو و NFT والعلامات التجارية الفاخرة
ومع ذلك، وعلى الرغم من انحسار اهتمام الشركة بالميتافيرس، أكد رئيس شؤون الشركة العالمية للحضور أن مستقبل الحوسبة سيكون في الميتافيرس، وأنها لا تزال تلتزم بهذه التكنولوجيا.
وقد أوضح كليغ أنه لكي تستفيد ميتا من استثماراتها القيمة في الميتافيرس بقيمة 24 مليار دولار، يجب عليها التركيز على الإعلانات والتجارة. وهذا يتماشى مع تصريحات مارك زوكربيرج الذي يدعي أن الشركة يمكن أن تحقق مليارات الدولارات. ومع ذلك، يجب استخدام الميتافيرس على نطاق أوسع لتكون مجدية.
وفي الوقت نفسه، يمكن توزيع محتوى مخصص للمستخدمين من تحقيق أرباح هائلة على منصات «فيسبوك» و «إنستغرام» التابعتين لشركة ميتا. ومع ذلك، لم تختبر الشركة بعد الإعلانات في الميتافيرس.
اقرأ: مركز دبي المالي العالمي يطلق منصة ميتافيرس
ومن ناحية أخرى، أغلقت شركة الترفيه المنافسة «ديزني» قسم الميتافيرس بعد إنهاء عقود 7000 موظف في مارس. وقامت شركة التكنولوجيا «مايكروسوفت» بإغلاق قسم الميتافيرس بعد إقالة 10,000 موظف في عام 2023.
زعمت شركة المحاماة «كوبر وكيرك» أن الجهات الرقابية الفدرالية الأمريكية تشن حربًا ضد قطاع العملات المشفرة عن طريق التهديد بإيقاف تمويل الشركات.
