صندوق النقد يتوقع مساهمة مصر بنسبة 1.7% في النمو العالمي

أحمد بكري

حسب تقرير من بلومبرغ، يُتوقع أن يساهم الاقتصاد المصري بنسبة 1.7% في نمو الاقتصاد العالمي خلال الخمس سنوات المقبلة، استنادًا إلى البيانات التي أصدرها صندوق النقد الدولي في توقعاته للاقتصاد العالمي.

تُصنف البلاد في المركز التاسع بين أكبر الدول المساهمة في التوسع الاقتصادي العالمي حتى عام 2028.

ويتوقع أن تكون الصين هي أكبر منبع للنمو خلال الخمس سنوات المقبلة بنسبة 22.6%، وستتبعها الهند والولايات المتحدة التي من المتوقع أن تساهمان بنسبة 12.9% و 11.3% على التوالي في الاقتصاد العالمي. 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمصر للعام المالي الجاري إلى 3.7% من توقعاته السابقة التي كانت 4%.

ويتوقع تقرير صندوق النقد الدولي للتوقعات الاقتصادية نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد للسنوات 2023/2024 بنسبة 5%، وهو أقل بقليل من التوقعات السابقة التي كانت 5.3%.

ويتوقع تقرير صندوق النقد الدولي أيضًا أن تصل التضخم في مصر إلى 21.6% في عام 2023 قبل الانخفاض إلى 18% في العام التالي.

ووفقًا لتقرير من S&P Global Ratings، فإن تصنيف مصر الائتماني قد تراجع إلى الناحية السلبية، حيث قد لا تغطي مصادر تمويلها الخارجي احتياجاتها الكبيرة للتمويل، التي تبلغ 17 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2023 و 20 مليار دولار في السنة المالية 2024.

ويبقى تصنيف الائتمان السيادي للعملة الأجنبية والمحلية الطويل والقصير الأجل للبلاد عند «B/B».

وقالت S&P Global Ratings في تقريرها:

«يعكس التوقع السلبي المخاطر التي قد لا يكون تنفيذ الإجراءات السياسية التي اتخذتها السلطات المصرية كافية لتثبيت سعر الصرف وجذب التدفقات النقدية الأجنبية لتلبية احتياجات تمويل السيادة الخارجية العالية للصندوق».

وفي يوم السبت، أرجع وزير المالية المصري محمد معيط التخفيض الائتماني إلى الضغوط الخارجية على اقتصاد البلاد.

وقال معيط في بيان نشره موقع الحكومة على فيسبوك إن الآثار السلبية للحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي أدت إلى تضخم غير مسبوق في الاقتصاد المصري.

صندوق النقد: توقعات بانخفاض النمو العالمي مقارنةً بالعام الماضي

وأضافت S&P Global Ratings أن تصنيف الائتمان لمصر قد يتقدم في المستقبل القريب إذا كانت البلاد قادرة على تلبية احتياجاتها من التمويل العملة الأجنبية، وذلك من خلال مرونة سعر الصرف وجذب تدفقات كبيرة من العملات الأجنبية من خلال برنامجها لعرض حصص في المؤسسات الحكومية المملوكة للدولة.

وأكد معيط: «نحن نواصل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يدعمه صندوق النقد الدولي».

ولمواجهة الاحتياجات الكبيرة للتمويل الخارجي للاقتصاد المصري، ستقوم الحكومة بتنفيذ حزمة من الإجراءات المالية والنقدية والهيكلية، وفقًا لما ذكره الوزير.

وأبرز معيط النمو في تدفقات العملات الأجنبية للبلاد، بالإضافة إلى الأداء الجيد لصادرات النفط وارتفاع إيرادات صادرات الغاز الطبيعي إلى 700 مليون دولار شهريًا.

وفي أغسطس 2022، وافقت الدولة على خطة لتقليل استهلاك الكهرباء بهدف الحفاظ على الغاز الطبيعي للتصدير والحصول على العملة الأجنبية.

وكشف الوزير أن الاستثمار الأجنبي المباشر ارتفع بنسبة 71٪ ليصل إلى 9.1 مليار دولار في عام 2022 مقارنة بـ 5.2 مليار دولار في العام السابق، وبلغت تحويلات العاملين في الخارج 33 مليار دولار في العام الماضي.

وزادت الصادرات غير النفطية بنسبة 29٪، وارتفعت إيرادات قناة السويس إلى 7 مليارات دولار في العام الماضي ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 8 مليارات دولار في عام 2023، بالإضافة إلى نمو إيرادات السياحة.

وأعلنت مصر عن ميزانية جديدة حيث خصصت 127.7 مليار جنيه مصري (4.17 مليار دولار)، والذي يمثل زيادة بنسبة 41.9 في المائة سنوياً.

بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص 119.4 مليار جنيه مصري لدعم البترول، و 6 مليار جنيه مصري للتأمين الصحي والأدوية، مما يمثل زيادة بنسبة 58.2 في المائة عن العام المالي السابق.

نظراً للتضخم المفرط الذي تسببت به حرب مؤخراً، واجهت البلاد نقصاً في العملة الأجنبية وزيادة في تكلفة السلع الأساسية، مما دفعها إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 1000 نقطة أساس وتخفيض قيمة الجنيه المصري ثلاث مرات منذ مارس من العام الماضي.

كلمات مفتاحية: ,
شارك هذا المقال