بريكس: هل ستنضم الإمارات وتتكيف مع عملة البريكس؟

أحمد بكري

«بريكس» هو اختصار لخمس من أكبر اقتصادات في العالم: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. يسعى هؤلاء الدول إلى إنشاء عملة البريكس للحد من تأثير الولايات المتحدة في سوق التجارة العالمية من خلال إزالة الدولار الأمريكي.

وهناك العديد من الدول التي تستعد للانضمام بالفعل إلى هذه المنظمة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة.

هل تنضم الإمارات إلى بريكس؟

انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بنك بريكس للتنمية الجديدة في سبتمبر 2021.

تعتبر الصين والهند مهمتين بالنسبة للاقتصاد الإماراتي كوجهات للاستثمار الإماراتي والعكس بالعكس، وهذا هو السبب وراء قرار الانضمام إلى بريكس.

اقرأ: جهود البريكس لتنحية الدولار قد تمهد الطريق لزيادة تبنّي بيتكوين

الشريك التجاري الرئيسي للإمارات هو الهند، وتأتي الصين في المرتبة الثالثة. كما أن أهم شركاء الإمارات في الاستيراد هم الصين والهند.

كما أن الإمارات لها علاقات عميقة مع روسيا. في بداية ديسمبر 2021، اشترت شركة «مبادلة للاستثمار» (MDC) حصة بنسبة 1.9% في «سيبور»، أكبر شركة بتروكيماويات متكاملة في روسيا.

وقد استثمرت «مبادلة للاستثمار» أكثر من 3 مليارات دولار في روسيا منذ عام 2010 في عدة قطاعات مثل العقارات والسلع والتجارة والخدمات المصرفية واللوجستية والتكنولوجيا.

تعد هذه العلاقات العميقة مع العديد من بلدان بريكس بعض الأمثلة الرئيسية وراء انضمام الإمارات إلى بنك بريكس للتنمية الجديدة في عام 2021.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى القيادة الإماراتية إلى تمويل المشاريع وخلق الاستثمارات مع هذه الدول.

اقرأ: 5 دول عربية مستعدة للانضمام إلى تحالف البريكس

على الرغم من عدم وجود حدود مباشرة تشاركها مع أي من دول بريكس، فإن الإمارات لديها بالفعل عضوية في البنك الدولي والبنك الآسيوي للتنمية والمصرف الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

كما تشارك الدولة الرغبة في إزالة استخدام الدولار الأمريكي الغربي، وهو محفز لتطور تحالف بريكس لصنع عملتهم الخاصة.

لذلك، إذا تم تطوير عملة بريكس، فمن المحتمل أن تكون الإمارات العربية المتحدة واحدة من أوائل الداعمين لاستبدال الدولار الأمريكي في النصف الشرقي من الكرة الأرضية خارج البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال