أدى تباطؤ أسعار الأغذية إلى انخفاض معدلات التضخم في عمان إلى 1.1% في أبريل، وفقًا لمركز الإحصاءات والمعلومات الوطني في البلاد.
ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض أسعار الخضروات، حيث بلغت معدلات التضخم للأغذية 2.7% في أبريل مقارنة بـ 4.1% في مارس.
وأكدت الهيئة الإحصائية أن تغير تكاليف الأغذية جاء بعد ارتفاع سنوي بنسبة 1.6% سجل في مارس.
وشهدت عمان أيضًا نموًا بوتيرة أبطأ في أسعار المساكن والمرافق والأثاث ومعدات المنازلة المنزل والصيانة الروتينية في أبريل، حيث بلغت 3.5% مقارنة بـ 3.8% في مارس.
وبالإضافة إلى ذلك، نمت الأسعار بوتيرة أبطأ للترفيه والثقافة، حيث بلغت 2% في أبريل مقابل 2.3% في الشهر السابق.
وبالمثل، ارتفعت أسعار المطاعم والفنادق بنسبة 3.7% في أبريل، مقابل 3.8% في الشهر السابق.
على العكس من ذلك، استقر نمو الأسعار المرتبطة بالتعليم عند 0.1%.
وفي الوقت نفسه، انخفضت أسعار النقل بنسبة 0.2% بعد ارتفاعها بنسبة0.3% في الشهر السابق، في حين تسارعت المستويات فيما يتعلق بالصحة.
وارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.1% في أبريل، على الرغم من انخفاض قدره 0.3% المسجل في الشهر السابق.
ويتماشى هذا الانخفاض مع الاتجاه العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي وقت سابق من مايو، قال صندوق النقد الدولي إن الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى من المرجح أن تبطئ هذا العام مع الارتفاع المستمر في معدلات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
وقد ألقى تقرير «آفاق الاقتصاد الإقليمي» الصادر عن صندوق النقد الدولي باللوم جزئيًا على ارتفاع تكاليف الطاقة وأسعار الأغذية المرتفعة على النمو المقدر.
وأشار التقرير إلى أنه في حين استفادت الاقتصادات المعتمدة على النفط في دول الخليج العربي ودول أخرى في المنطقة من ارتفاع أسعار النفط، فإن دولًا أخرى مثل باكستان شهدت انهيارًا في النمو بعد الفيضانات الغير مسبوقة العام الماضي أو تفاقمت فيها المشاكل الاقتصادية.
وقال جهاد عازور، مديرقسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، لوسائل إعلام: «هذا العام نرى أن التضخم يشكل التحدي الأكثر صعوبة بالنسبة لمعظم الدول، ولأولئك الذين يعانون من مستوى عالٍ من الدين، فإن التحدّي الذي يواجههم هو زيادة معدلات الفائدة على المستوى العالمي، بالإضافة إلى تشديد السياسة النقدية».
وتتوقع صندوق النقد الدولي أن يتراجع معدل النمو في المنطقة من 5.3% في العام الماضي إلى 3.1% في هذا العام.
ويتوقع أن يبقى التضخم الإقليمي عند 14.8%، دون تأثر من العام الماضي، بينما تستمر الحرب الروسية الأوكرانية في الضغط على إمدادات الغذاء العالمية والتأثير في أسواق الطاقة.
