تعتزم المملكة العربية السعودية بناء قاعدة بيانات شاملة للغاية من البيانات التضاريسية واستكشاف مساحات شاسعة من رواسب المعادن في منطقة الدرع العربي، حيث انطلقت المملكة في مشروع رسم خرائط جيولوجية جديد يُقدَّر بقيمة 777 مليون ريال (207 مليون دولار).
يعد هذا المشروع أحد المبادرات التابعة للبرنامج العام للمسح الجيولوجي وسيتم تنفيذه بالشراكة مع المسح الجيولوجي الصيني.
وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف خلال افتتاح المشروع يوم الأحد: «إن مشروع المسح الجيولوجيهذا هو أكبر مبادرة استراتيجية شاملة لقطاع التعدين من حيث طبيعة العمل وحجم الإنتاج ومساحة التغطية».
يهدف المشروع إلى إنتاج بيانات جيولوجية رقمية مفصلة للدرع العربي، وفهم أصل رواسب المعادن في المنطقة، وتعزيز قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية والمكتبة الوطنية للعينات الحفرية.
يشمل المنطقة تشكيلات جيولوجية من الصخور البلورية البريكمية على جوانب البحر الأحمر وتشمل أجزاءً من مصر والسعودية والسودان وإثيوبيا، وغيرها من الدول.
ستوفر هذه البيانات للمستثمين المحليين والدوليين فهمًا شاملاً لفرص الاستثمار في قطاع التعدين في السعودية.
ذو صلة » السعودية على وشك تجاوز أهداف رؤية 2030
حضر الحدث الرئيس التنفيذي للمسح الجيولوجي السعودي عبدالله مفتر الشمراني، رئيس المسح الجيولوجي الصيني لي جيانكسينغ، والقنصل الصيني العام في جدة وانغ تشيمين.
وصف تشيمين المشروع بأنه امتداد للمشاريع المشتركة الطويلة الأمد في قطاع التعدين بين المملكة والصين، وأشار إلى أنه يتماشى مع خطط التنمية الاقتصادية لرؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية.
يهدف المشروع الجيولوجي المفصل يهدف إلى إنتاج 271 تقريرًا وخريطة جيولوجية للدرع العربي بمقياس 1:100000، مما يمكن من فهم أفضل لرواسب المعادن وتحديد واستكشاف خزانات معدنية جديدة لجذب الاستثمارات في قطاع التعدين.