التنظيم الإداري

يمكن تعريف التنظيم الإداري على أنه عملية تبدأ في تنفيذ الخطط من خلال توضيح الوظائف وعلاقات العمل والنشر الفعال للموارد لتحقيق النتائج (الأهداف) المحددة والمطلوبة.

لذلك، فهي عملية تنسّق الجهود البشرية وتجمع الموارد وتدمج كليهما في كيان موحد لاستخدامه في تحقيق الأهداف المحددة.

كما أنّ التنظيم الإداري هو المواءمة أو التنسيق أو الترتيب بطريقة منطقية ومنظمة. وإن إجراء التقسيم العقلاني للعمل إلى مجموعات من الأنشطة وربط الوظائف التي تمثل تجميع الأنشطة لتحقيق الأهداف المرجوة هي أحد وظائف الإدارة وتعرف هذه الوظيفة باسم التنظيم الإداري.

ويقول عنها كونتز أودونيل: «يتضمن التنظيم إنشاء هيكل دولي للأدوار من خلال تحديد وتعداد الأنشطة المطلوبة لتحقيق أهداف المؤسسة وكل جزء منها؛ وتجميع هذه الأنشطة، وإسناد مثل هذه المجموعات من الأنشطة إلى المدير، وتفويض السلطة لتنفيذها وتوفير تنسيق للسلطة والعلاقة المعلوماتية، أفقيًا ورأسيًا، في الهيكل التنظيمي».

ما هو التنظيم الإداري؟

المعنى والتعريفات والمفهوم والطبيعة والسمات والعناصر والخطوات والمبادئ والاتجاهات.

مقدمة في التنظيم الإداري

بمجرد تحديد الأهداف العامة والخاصة وتحديد الخطة اللازمة لتحقيقها، فإن الخطوة التالية هي تنظيم أنشطة المؤسسة بهدف تنفيذ الخطة وتحقيق الأهداف التنظيمية. ويتعين على الإدارة تحديد الأنشطة اللازمة للوصول إلى الأهداف وتجميع هذه الأنشطة وتخصيصها لمجموعة الأشخاص، المعروفة باسم الأقسام.

ويُمنح المدير – الذي يتمتع بالمؤهلات والذكاء والقدرة المطلوبة – السلطة ويتم تكليفه بكل قسم، وذلك لتمكينه من عمل مرؤوسيه للوصول إلى الأهداف التنظيمية.

ويساعد التنظيم الإداري السليم على استخدام جميع موارد العمل بشكل أكبر فاعلية، وتزداد الحاجة إلى تنظيم مناسب مع زيادة حجم وحدة الأعمال. ومطلوب المزيد من التفويض وعدد كبير من المديرين مع نمو الأعمال من شركة صغيرة إلى مؤسسة كبيرة.

كما أنّ كلمة «تنظيم» وحدها لها عدد كبير من التفسيرات.

التنظيم الإداري pdf

يمكننا التأكيد هنا على مصطلحين هما:

(أ) تُفهم المنظمة على أنها عملية ديناميكية ونشاط إداري، وهو أمر ضروري لجمع الناس وربطهم معًا في السعي لتحقيق الأهداف المشتركة، وقد تكون هذه عملية تنظيم إداري.

(ب) ثانيًا، يمكن استخدامه بالمعنى الذي يشير إلى هيكل العلاقة بين الوظائف والمناصب المختلفة، والتي تم إنشاؤها من أجل تحقيق الأهداف أو الأهداف المشتركة.

بهذا المعنى، يمكن اعتبار التنظيم الإداري وسيلة يتم من خلالها تحقيق الأهداف. ويعتبر الهيكل التنظيمي مختلف حسب وجهات النظر المختلفة، حيث يعتبره البعض شبكة من العلاقات، ومخطط لكيفية الإدارة التي ستحب الوظائف والأنشطة المختلفة التي سيتم تخصيصها وتوصيلها معًا.

بينما ينظر إليه البعض الآخر على أنه نظام اجتماعي، يتكون من العلاقات الإنسانية الموجودة بين الأشخاص الذين يؤدون أنواعًا مختلفة من الأنشطة. وبالنسبة لبعض الأشخاص، تعتبر المنظمات نظامًا به مدخلات (مثل الرجال والمواد والأموال والآلات) والعمليات التي يتم من خلالها إنتاج المنتج أو الخدمة. ومن ثم، فإن السمات المشتركة التي يمكننا تحديدها هي (خصائص المنظمة).

(1) تقسيم العمل:

عندما يتم تقسيم إجمالي العمل المتضمن في تحقيق الأهداف والغايات إلى أنشطة ووظائف وتخصيصها لفرد أو مجموعة من الأشخاص، حيث قد يكون العمل بأكمله ثقيلًا جدًا بالنسبة للفرد أو لمجموعة من الأشخاص، فإن الهيكل التنظيمي يأتي إلى حيز الوجود. على سبيل المثال، التسويق والمالية والموظفين والإنتاج، إلخ.

(2) المشاركة في التنظيم:

بمجرد تحديد الوظائف وتخصيصها لمجموعة من الأشخاص أو الأفراد، يجب أن ترى أنه يجب توجيه جميع أنشطة المجموعات أو الأفراد نحو الأهداف التنظيمية. ويعني هذا توحيد وتناسق الأنشطة.

(3) تحقيق الأهداف:

ليس للهيكل التنظيمي أي معنى، إذا لم يخدم مهمته المتمثلة في تحقيق الأهداف، فذلك لأن الهيكل مؤطر بطريقة يتم فيها تخصيص الأعمال لأهداف مختلفة بطريقة تكون موحدة ومتناسقة نحو تحقيق هدف أو هدف مشترك.

(4) هيكل مسؤولية السلطة:

يتكون الهيكل التنظيمي من مواقف مختلفة مرتبة في تسلسل هرمي مع تعريف واضح للسلطة والمسؤولية المرتبطة بكل من هذه. ولا يمكن لأي منظمة أن تخدم أغراضًا أو أهدافًا معينة ما لم يتم وضع بعض المناصب فوق غيرها ومنحها سلطة لربطها بقراراتها.

في الواقع، يتم تعريف الهيكل التنظيمي في كثير من الأحيان على أنه هيكل لعلاقات السلطة والمسؤولية.

وتؤكد كل السطور أعلاه أن الهيكل التنظيمي هو هيكل من المواقف مرتبة في تسلسل هرمي للسعي لتحقيق أهداف مشتركة من خلال التخصص وتقسيم العمل.

تعريف التنظيم الإداري
تعريف التنظيم الإداري

تعريف التنظيم الإداري

تشير كلمة «تنظيم» إلى عملية وظيفة إدارية. وتساعد دراسة الهيكل التنظيمي الفرد على توضيح السمات الأساسية لتشريح المنظمة ودراسة أوجه التشابه وكذلك الفروق بين المنظمات المختلفة. وقد يتم التعامل مع مصطلح «المنظمة» في سياقين:

  1. لشركة معينة أو مجموعة من الأشخاص يعملون معًا لتحقيق أهداف معينة. ويشار إليه باسم المنظمة مثل – Royal Industries و Tata Consultancy Services إلخ.
  2. إلى المنظمة كهيكل أو شبكة علاقات محددة بين الأفراد.

ويشير أحد تعريفات التنظيم الإداري إلى أنّه «إنشاء علاقات سلطة مع توفير التنسيق رأسيًا وأفقيًا داخل هيكل المؤسسة».

وهناك تعريف آخر يصف التنظيم الإداري بأنّه: «عملية تحديد وتجميع العمل الذي يتعين القيام به، وتحديد وتفويض المسؤولية والسلطة وإنشاء علاقات بغرض تمكين الأشخاص من العمل معًا بشكل أكثر فاعلية في تحقيق الأهداف».

ومن ثم، يمكننا القول أن التنظيم يتضمن الخطوات الأربع التالية:

  1. تحديد العمل وتجميعه
  2. تحديد المسؤولية
  3. تفويض السلطة المناسبة
  4. إنشاء العلاقات الهيكلية

كل ما سبق ضروري لتحقيق الأهداف التنظيمية.

ويرى البعض أنّ معنى التنظيم الإداري يشير إلى «تحديد المهام التي يتعين القيام بها، ومن يقوم بها، وكيف يتم تجميع المهام، ومن يقدم تقارير لمن وأين يتم اتخاذ القرارات».

وهناك تعريف آخر يقول «التنظيم هو عملية تحديد وتجميع العمل الذي يتعين القيام به، وتحديد وتفويض المسؤولية والسلطة، وإنشاء علاقات بغرض تمكين الناس من العمل بشكل أكثر فاعلية في تحقيق الأهداف».

أو «التنظيم هو إنشاء علاقات سلوكية فعالة بين الأشخاص حتى يتمكنوا من العمل معًا بفعالية وكسب الرضا الشخصي في القيام بمهام مختارة في ظل ظروف بيئية معينة لغرض تحقيق هدف أو هدف ما».

ويمكن تعريف التنظيم الإداري على أنه عملية تبدأ في تنفيذ الخطط من خلال توضيح الوظائف وعلاقات العمل والنشر الفعال للموارد لتحقيق النتائج (الأهداف) المحددة والمطلوبة.

لذلك، فهي عملية تنسّق الجهود البشرية وتجمع الموارد وتدمج كليهما في كل موحد لاستخدامه في تحقيق الأهداف المحددة.

يؤدي التنظيم الإداري إلى:

  1. إنشاء الهيكل التنظيمي بالموظفين المناسبين
  2. تصميم أدوار محددة لإزالة الغموض
  3. تحديد العلاقة المتبادلة بين الأفراد من أجل التعاون المثمر
  4. توضيح السلطة والمسؤولية عن النتائج والتجميع المنطقي للأنشطة
مفهوم التنظيم الإداري
مفهوم التنظيم الإداري

مفهوم التنظيم الإداري

هناك مفهومان سائدان حول التنظيم الإداري أو بمعنى آخر، هناك معنيان للتنظيم:

(1) التنظيم كعملية

(2) التنظيم كهيكل للعلاقة

المفهوم رقم 1. التنظيم الإداري كعملية:

وفقًا للمفهوم الأول للتنظيم، فقد تم اعتباره عملية. بمعنى آخر، التنظيم الإداري ليس وظيفة يمكن أداؤها بخطوة واحدة، ولكنها سلسلة من الوظائف المختلفة. يتضمن الحصول على معلومات حول الأهداف، وتحديد الأنشطة المختلفة وتجميعها، وتحديد الأنشطة المهمة، والسماح بالسلطة والمسؤولية، إلخ.

كما يرتبط التنظيم بالبشر ويتأثر السلوك البشري بشدة بظروف العمل وكفاءتهم وقدراتهم والتغيرات في البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة. يجب أيضًا تغيير عملية التنظيم وفقًا لهذه التغييرات. ومن ثم، يمكن أيضًا وصف التنظيم كعملية كعنصر ديناميكي.

المفهوم رقم 2. التنظيم الإداري كهيكل للعلاقة:

وفقًا لهذا المفهوم، يتم التعامل مع التنظيم على أنه هيكل للعلاقة. بموجب هذا يتم إنشاء وظائف مختلفة ويتم تحديد العلاقة المتبادلة للموظفين العاملين في مختلف الوظائف وسلطاتهم ومسؤولياتهم. وتحدد العلاقة من هو الرئيس ومن هو المرؤوس. الوظائف المختلفة في الإدارات المختلفة للمنظمة دائمة في الغالب. لذلك، يسمى التنظيم كهيكل للعلاقة بالعنصر الثابت.

كهيكل لتنظيم العلاقات يمكن أن يكون من نوعين: أولاً التنظيم الرسمي، وثانيًا التنظيم غير الرسمي.

مقارنة بين المفهومين:

بقدر ما يتعلق الأمر بالتشابه بين كلا المفهومين، يتم النظر إلى تنظيم الأعمال كمجموعة من الأجزاء المختلفة تحت كلا المفهومين. هذه الأجزاء ملموسة (مثل الإنسان والمادية والآلة والمال) وغير ملموسة (مثل السلطة والمسؤولية والوظيفة والموضوعية). كلا المفهومين يؤكدان على إقامة علاقة بين هذين الجزئين.

على العكس من ذلك، هناك اختلافات معينة بين كلا المفهومين. وفقًا لمفهوم «التنظيم كعملية» فإن التنظيم هو تلك الوظيفة التي تستمر طوال فترة وجود المؤسسة وتحدث التغييرات فيها. هنا الإنسان هو النقطة المركزية. بمعنى آخر، هناك العديد من العوامل التي تؤثر عليهم ويجب إدخال التغييرات وفقًا لذلك.

من ناحية أخرى، وفقًا لمفهوم «التنظيم كهيكل للعلاقة» يتم إنشاء الوظائف في المنظمة ويتم تحديد السلطات والمسؤوليات الخاصة بكل وظيفة. لذلك، في ظل هذا المفهوم، يتم إيلاء المزيد من الاهتمام للوظائف الثابتة أكثر من الإنسان.

صورة الغلاف من Pexels