التسويق الشبكي هو نموذج تجاري قائم على شركة تقوم بتوزيع المنتجات والخدمات عبر شبكة من المتعاقدين المستقلين، كما يعرف التسويق الشبكي أحياناً باسم التسويق متعدد المستويات اختصاراً MLM، أو التسويق بالعمولة، أو التسويق المُتدرج.
وهناك العديد من الشركات التي تشتهر باعتماد نموذج التسويق الشبكي في أعمالها، وأشهرها حول العالم هي Amway Corporation، وShaklee، وMary Kay، وTupperware، وAvon. وهذه الأخيرة تحديداً تتواجد في بعض الأسواق العربية.
التسويق الشبكي
لفهم كيفية عمل التسويق الشبكي، قد يكون من المفيد التفكير في نموذج العمل الذي يعرفه معظم المستهلكين، وهو حقوق الامتياز أو Franchise.
في حالة الامتياز، يقوم صاحب المشروع بدفع مبلغ من المال للشركة المالكة للعلامة التجارية من أجل بيع منتجاتها وخدماتها وتحقيق أرباح.
وتوافق الشركة المالكة للعلامة التجارية على تزويد صاحب المشروع بأشياء مثل التدريب، والتطوير، والإعلان والتسويق.
وعلى الرغم من أن الاسم التجاري للمشروع يكون ملكاً للشركة الأم، إلاّ أن المشروع نفسه ملكية خاصة من قِبل رجل أعمال مستقل هو صاحب المشروع.
وفي حين أن التسويق الشبكي ليس في الواقع نموذج امتياز للأعمال التجارية، إلّا أنه يعمل بطريقة مماثلة. في الواقع، تُشير بعض شركات التسويق الشبكي الكُبرى بشكل غير رسمي إلى خطة أعمالها باسم “الامتياز الخاص”.
المهم أنّه في التسويق الشبكي تقوم الشركة بتوزيع منتجاتها وخدماتها من خلال أصحاب الأعمال المستقلين الذين يقومون بتسويق هذه المنتجات والخدمات لعملائهم.
الرعاية وجذب الآخرين
من الأشياء التي تجعل التسويق الشبكي جذاباً بالنسبة للعديد من الأشخاص أن بإمكانهم جذب أشخاص آخرين لبيع منتجات نفس الشركة أو خدماتها بنفس الطريقة، وتُطلق الشركات على هذا الأمر مصطلح الرعاية.
هذا المصطلح يُشبه في كثير من خصائصه برامج التسويق بالعمولة، حيث يُمكن للشخص كسب المال من خلال نسبة يحصل عليها جراء المبيعات التي يقوم بها أحد الأشخاص الذين قام برعايتهم.
مثال على ذلك: يقوم (أ) ببيع ما قيمته 100 دولار من المنتجات كل شهر، وبالإضافة إلى الأرباح التي يحققها من هذه المبيعات فهو يحصل على مكافأة شهرية بفضل حجم مبيعاته.
الآن هو يرغب في زيادة أرباحه فقام بجذب (ب) تحت رعايته حتى أصبح هو الآخر يحقق 100 دولار من مبيعات المنتجات كل شهر. ومثل (أ) يحصل (ب) على أرباحه بالإضافة إلى مكافأة شهرية.
لكن مبيعات (ب) تُضاف إلى مبيعات (أ) لتُصبح بذلك إجمالي مبيعات الأخير 200 دولار كل شهر، مما يزيد من مكافأته الشهرية.
وإذا قرر (ب) هو الآخر توسيع نشاطه وجذب المزيد من الأشخاص تحت رعايته، سوف يتكرر معه نفس ما حدث مع (أ) من زيادة في المكافأة الشهرية، لكن (أ) هو الآخر سوف ترتفع مكافأته مجدداً.
هذه القدرة على توليد تدفق الإيرادات من مصادر متعددة جعلت التسويق الشبكي عملاً شائعاً ومربحاً للكثيرين.
كيو نت والنصب باسم التسويق الشبكي
بسبب بنية الأعمال الخاصة بالتسويق الشبكي، يعتقد الكثير من الناس عن طريق الخطأ أن جميع الشركات التي تعمل بهذا النموذج تدعم المُخططات الهرمية الغير قانونية في كثير من البلاد.
لكن حتى لا تقع ضحية نصب آخرين للدخول في شركات التسويق الهرمي، يجب أن تسأل نفسك سؤال أولاً: هل تمتلك الشركة الأم منتجات مفيدة فعلاً يمكن تسويقها؟ أم أنّها تعتمد على التسويق للتسويق نفسه؟
وعلى أي حال، يجب على أي شخص يُفكّر في البدء بالتسويق الشبكي أن يضع بعض العوامل في اعتباره، مثل:
- عُمر الشركة في السوق.
- الاستثمار المُسبق لبدء النشاط، العديد من الشركات ذات السمعة الطيبة لا تحتاج إلى رسوم كبير لبدء التشغيل.
- سياسة إرجاع المنتج للشركة، حيث تسمح الشركات الشرعية عادةً بإرجاع المنتجات.
- كمية التدريب التطوير المتاحة للمسوقين.
