داخل هذا المقال Show
في عالم العلاقات العامة، يعتبر «العرض» اللاعب الأساسي في القاموس المهني. يقع «العرض» في صلب الأعمال وهو ما يقوم به الفريق لكل عميل، ويُعد الإجراء الاستراتيجي الأهم في إطلاق حملة تسويقية متكاملة.
«العرض» هو المادة المكتوبة التي ينتجها فريق العلاقات العامة، حيث يُلقي شيئًا في شباك الإعلام الواسعة على أمل أن يصيب الهدف.
«الأمل» ليس أفضل كلمة يمكن التركيز عليها. لا يرغب العملاء في سماع عبارة «أتمنى أن أحصل لكم على تغطية إعلامية» أو «لدي آمال كبيرة في أن نتمكن من وضع إعلان منتجكم في هذه المجلة».
لا، ما يريدونه لجميع الأعمال، هو إنتاج عروض تلفت الانتباه، تُقرأ وتُستخدم فورًا منذ البداية.
المهمة واضحة. تحقيق هذه المهمة لعبة مختلفة تمامًا.
هل هناك صيغة سرية لعروض العلاقات العامة الفعالة؟
العديد من العوامل تسهم في عرض جيد ومتين. المظهر مهم، يجب أن يكون واضحًا ونظيفًا، يستخدم خطًا جذابًا لكن سهل القراءة ويكون مُنسقًا بشكل لائق، بالتأكيد.
كما أن الطول مهم، ولكن إذا طال أكثر من اللازم، من المحتمل أن يكتفي القارئ بمجرد تصفحه؛ وإذا كان قصيرًا جدًا، لن تتمكن من توليد رسالة ذات مضمون حقيقي.
كذلك النبرة مهمة، الرسمية الزائدة تُعتبر رتيبة، ومملة وقديمة؛ والغير رسمية الزائدة تُعتبر غير جادة، وهاوية وغير مهنية.
لكن إذا اضطررت لتحديد الوصفة لعرض قوي وجذاب ويستحوذ على الانتباه، سنركز على خمسة مكونات أساسية تشكل قاعدة لجميع العملاء.
ذو صلة: كم راتب مدير العلاقات العامة في السعودية والإمارات ومصر والكويت؟
خطوات عملية خمس لإعداد عرض علاقات عامة يُولّد نتائج
1. قم ببحث عميق
لا تتصرف بتهور، ولا تعتمد على الارتجال. لا تجلس على مكتبك وتقنع نفسك بأن «شيئًا ما سيخطر ببالي حالما أبدأ بالكتابة».
بدلاً من ذلك، قم ببعض البحث. ثم، قم بالمزيد من البحث. العرض المستنير بوجهة نظر مدروسة وادعاءات مستندة إلى البيانات سيصيب الهدف على الدوام مقابل العروض العامة المبهمة التي تنضح بالحماس الزائف.
2. ضمان الدقة اللغوية
لا تستهن أبداً بقوة الخطأ الطباعي، فهو قادر على إغراق عرضك في الوحل. إذا كنت تمتلك رؤية واسعة، ولكن تفتقر إلى إتقان التفاصيل الدقيقة للغة، لا يجب أن يغادر مكتبك أي نص قبل أن يتم تدقيقه بعناية من قبل خبير في القواعد النحوية والترقيم في فريق التحرير. اكتب. عدّل. راجع. كرر.
تذكر أن الصحفيين هم كتّاب بالأساس؛ يستجيبون للكتابة الجيدة ويقذفون بالكتابة المعيبة مباشرةً إلى سلة المهملات.
عندما تكون عروضك مكتوبة بشكل جيد، وخالية من الأخطاء النحوية والمطبعية، فإنها ستتماشى بشكل أفضل مع العلامة التجارية التي تروج لها وستسمح للرسالة بأن تخطف الأضواء.
3. اختر زاوية تستحق النشر
لتتصدر الأخبار، يجب أن تقدم شيئًا جديدًا. يجب أن تنفخ في الأرض المستكشفة هواءً منعشًا يُشعر ممثل الإعلام بالانتعاش والاهتمام.
لتجد زاوية فريدة، عُد إلى لوحة البحث. ما الذي لم يُقال بعد؟ ما الذي لم يُؤخذ بعين الاعتبار؟ أي دوران مثير يمكنك أن تضفيه على موضوعك بما يجذب انتباه القارئ ويثير فضولهم؟
ما لم تستقر على زاوية ستوجه مسار عرضك، لا تبدأ في النقر عشوائيًا على لوحة المفاتيح. انتظر حتى تُلهمك طريقتك الخاصة لزيادة فرص إلهام جمهورك.
4. حوّل البيع إلى سرد قصصي
دعونا نواجه الحقيقة: ما يحاول عرض العلاقات العامة تحقيقه في الواقع هو محاولة بيع شيء ما.
أنت تحاول جعل وسائل الإعلام «تشتري» ما تقدمه. ولكن البيع اللطيف يتفوق عادةً على البيع الصارم، والمفتاح للبيع اللطيف هو تقنية السرد القصصي.
على سبيل المثال، بدلًا من أن تروّج لمنتج جديد ثوري للعناية بالبشرة على أساس تركيبته الكيميائية وخصائصه التجديدية ونقطة سعره التنافسية.
ابدأ في إظهار صفاته المثيرة التي تُغيّر حياة العملاء من خلال كلمات جانيس، العميلة الجديدة التي أصبحت مهووسة بملمسه الحريري ورائحته اللذيذة والنتائج المذهلة حول عينيها.
الحقائق تناشد العقل، بينما القصص تناشد العواطف. عندما تحاول الوصول إلى الناس، غالبًا ما تكون الطريق العاطفي هي التي توصلك إلى وجهتك بشكل أكثر إقناعًا وديناميكية.
5. أضف لمستك الخاصة
كفى استخدام الذكاء الاصطناعي وChatGPT. أصادف الكثير من النصوص التي تبدو نمطية وآلية وخالية من الروح. ومع ذلك، هناك مكان للشخصية في عالم الأعمال، لصوت متميز ورؤية فريدة. والعرض التقديمي هو وسيلة ممتازة لنقل سمتك الخاصة.
بعض كتاب العروض يميلون للفكاهة، والبعض يبحث عن المنطق. اختر الأسلوب المناسب لهوية العلامة التجارية أثناء السرد القصصي.
خطوة أخيرة
هل تعلم مدى امتلاء صندوق بريدك؟ حسنًا، صناديق البريد لدى وسائل الإعلام تفيض عن آخرها.
لذا لا تنتظر أن يُكتشف عرضك وسط كل هذه العروض المكتوبة. اتصل هاتفيًا لمتابعة عرضك. أو ادع الشخص المستلم لتناول قهوة.
