نيويورك تايمز تُحقق أرباح 55.2 مليون دولار في 2018

فريق التحرير
وقت القراءة 3 دقائق
أرباح نيويورك تايمز في 2018

طبقاً لتقرير جديد من موقع تك كرانش، وصلت أرباح نيويورك تايمز في 2018
55.2 مليون دولار ، بعد سلسلة من الخسائر في 2017، حيث استطاع القسم الرقمي في الجريدة تحقيق عائدات بقيمة 709 مليون دولار على مدار 2018.

في ما يبدو أنّه نجاح انتقال نيويورك تايمز إلى القرن الحادي والعشرين، استطاعت الجريدة تحقيق صافي أرباح وفي الوقت نفسه توظيف 1,600 صحفي، وهو أكبر عدد من الصحافيين توظفهم الجريدة في وقت واحد.

أرباح نيويورك تايمز في 2018

في الربع المالي الأخير من العام ارتفعت عائدات الإعلانات الرقمية بنسبة 22.8 في المائة، بينما انخفاض عائدات الإعلانات المطبوعة بنسبة 10.2 في المائة. وبلغت إيرادات الإعلانات الرقمية 103.4 مليون دولار، أي 53.9 في المائة من إجمالي إيرادات الإعلانات.

تشير هذه الأرقام – بالإضافة إلى صحيفة واشنطن بوست، ونيويوركر – إلى درس بسيط جداً، وهو أن الناس سوف يدفعون للقراءة عبر الإنترنت مقابل التقارير ذات الجودة العالية، ومقاطع الفيديو، والمعلومات الحصرية.

وصرّح الرئيس التنفيذي للتايمز “مارك تومبسون” في بيان “إن دعوتنا للمشتركين – وللمعلنين الرائدين في العالم – يتمد أكثر من أي شيء على جودة صحافتنا” وأضاف “لهذا السبب قمنا بزيادة – بدلاً من تقليص – استثمارنا في غرفة الأخبار وإدارات الرأي لدينا. نحن نريد تسريع نمونا الرقمي بشكل أكبر، لذلك في عام 2019، سنوجه استثماراً جديداً في مجال الصحافة، والمنتجات، والتسويق”.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من وسائل الإعلام التي تعتمد على الإعلانات كمصدر ربح أول لها، قد تأثرّت كثيراً بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، حيث استحوذت هذه المواقع على المستخدمين والمُعلنين لدرجة أن فيسبوك وجوجل تسيطران على 85% تقريباً من إجمالي إعلانات الإنترنت.

وظهر هذا التأثير في مواقع كُبرى مثل Buzzfeed، وVice Media التي سرّحت العديد من الموظفين لديها بسبب انخفاض عوائد الإعلانات.

نظام الاشتراكات

أدّى كل هذا إلى ظهور نظام الاشتراكات الذي تعتمد عليه الجريدة حتى وصلت أرباح نيويورك تايمز في 2018 55.2 مليون دولار في العام الماضي، ويعتبر نموذج الاشتراك هو الأفضل خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتقارير الحصرية والمحتوى عالي الجودة.

كما أن نموذج الاشتراكات بدأ ينتشر أيضاً بين مُقدّمي محتوى الأفلام والموسيقى، مثل نتفليكس وسبوتيفاي، اللذان يسيطران على هذه الصناعة تقريباً.

في النهاية، يُمكن القول أن نظام الاشتراك هذا ناجح في الغرب بفضل الثقافة العامة التي تحفظ حقوق وجهود الصحافيين وناشري المحتوى، وهناك بعض المحاولات لتطبيق نفس المفهوم في منطقة الشرق الأوسط، لكن لا يوجد نموذج ناجح بنسبة كبيرة حتى الآن.

شارك هذا المقال