تشير بيانات من شركة الأبحاث “كايكو” إلى أنّ منصة بينانس فقدت حصة كبيرة في سوق تداول الأصول الرقمية بعد أن قامت المنصة بإنهاء حملة التداول بدون رسوم. واستفادت من ذلك الشركات المنافسة مثل هوبي و OKX.
كان لدى بينانس نسبة 73% من الهيمنة في تداول الأصول الرقمية قبل إنهاء حملة التداول بدون رسوم.
وبعد الإعلان، انخفضت حصة المنصة في تداول الأصول الرقمية إلى 51% بحلول 6 مايو.
في الوقت نفسه، ارتفعت حصة هوبي إلى 10% من 2%، وازدادت حصة OKX إلى 9% من 5%.
ووفقًا لبيانات كايكو، شهدت الشركات الكورية الجنوبية أيضًا زيادة في حصتها. حيث ارتفعت حصتها من ما يقرب من 8% إلى ما يقرب من 14%.
ذو صلة › بينانس تنوي الخروج من سوق كندا
هل تفقد بينانس قوتها الجوهرية؟
قد يواجه تشانغبينغ تشاو، مؤسس بينانس، صعوبات جديدة نتيجة هذا التحول. وتتعرض شركته لضغوط تنظيمية متزايدة، لا سيما في الولايات المتحدة.
ويشعر المستخدمون الآن بالقلق بشأن أمان مدفوعاتهم نتيجة للحملة القمعية الأمريكية. ووفقًا لمؤسس فين لينك بارتنرز، فإن التعديل أدى إلى تنويع المستهلكين في منصات تداول مركزية أخرى.
وقد قام تشاو بالتغريد عدة مرات لتطمين العملاء بأن أموالهم آمنة. وبعد هبوط سوق العملات المشفرة وانهيار FTX في العام الماضي، أصبح هناك القليل من الثقة في سوق الأصول الرقمية.
وزعمت المتحدثة باسم بينانس أنّ تراجع حصتها في السوق لم يكن كبيرًا كما أظهرت بعض نماذجهم. وقالت أن “هدفنا الأساسي حاليًا هو نضج منتجاتنا وخدماتنا الحالية”، وذلك للتحضير لعصر جديد من اليقين التنظيمي.
وأضافت المتحدثة باسم الشركة أن الشركة ستستمر في الاستثمار في “عمليات الامتثال لإعدادها لعصر جديد من اليقين التنظيمي”.
ولا تزال السوق المشفرة تتعافى من خسائرها في عام 2022. وعلى الرغم من تحقيق مكاسب كبيرة هذا العام، إلا أنّ الحجم والسيولة لا تزال منخفضة، حيث غادر العديد من المستثمرين السوق.
ومع اختفاء عوامل الاقتصاد الكلي يتوقع الكثيرون أن يصعد سوق العملات المشفرة مرة أخرى في وقت لاحق من هذا العام.
