صندوق الاستثمارات العامة السعودي يتصدر تصنيف الحوكمة والاستدامة العالمي

فريق التحرير
وقت القراءة 3 دقائق
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يتصدر تصنيف الحوكمة والاستدامة العالمي

حلّ صندوق الاستثمارات العامة السعودي في المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط والمرتبة السابعة عالمياً بين 100 صندوق استثماري حكومي عالمي، نتيجة تحقيقه درجات عالية في ممارسات الحوكمة والاستدامة والصمود، وفقاً لتقييم منظمة Global Sovereign Wealth Funds.

تم إطلاق بطاقة تقييم GSR في عام 2020، وهي تعتمد على مراجعة سنوية لأفضل الممارسات لأفضل 100 صندوق في العالم، وتركز على 25 عنصراً، 10 منها مرتبطة بالحوكمة والشفافية، و10 بالاستدامة والاستثمار المسؤول، و5 بالصمود والشرعية.

وفقاً لموقع Global Sovereign Wealth Funds، شهدت منطقة الشرق الأوسط تحسّنًا كبيراً في جدول GSR، حيث ارتفعت نسبة التحسين من 32% في عام 2020 إلى 52% في عام 2023.

ويقود صندوق الاستثمارات العامة السعودي جهوداً غير مسبوقة في المنطقة فيما يتعلق بالاستدامة، وفقاً للموقع.

ويأتي ذلك بعد إعلان الصندوق، في نوفمبر 2022، عن خطته لتحقيق صفر في انبعاثات الكربون بحلول عام 2050، ليصبح أول صندوق استثماري حكومي في الشرق الأوسط وأحد الأوائل عالمياً الذي يقوم بذلك.

ويؤكد تصنيف الصندوق على المستويات الإقليمية والعالمية بين صناديق الثروة السيادية دوره الرائد في تطبيق معايير الحوكمة والاستدامة، وفقاً لرئيس تطوير الاستراتيجية في الصندوق، تشاد ريتشارد.

وأشار ريتشارد إلى العديد من الإنجازات التي حققها الصندوق في دعم الانتقال العالمي نحو الطاقة النظيفة، موضحاً أن الصندوق نظم أكبر مزادات طوعية من نوعها في العالم، وتم بيع أكثر من 3.6 مليون طن من رصيد الكربون الطوعي لعدة كيانات وشركات محلية ودولية.

اقرأ: صندوق الاستثمارات العامة يستثمر 1.3 مليار دولار في أربع شركات بناء سعودية

وإضافةً إلى ذلك، أصدر الصندوق في أكتوبر 2022 أول سندات خضراء للصناديق السيادية، بما في ذلك أول سند خضراء مئوي في التاريخ، بقيمة إجمالية تبلغ 8.5 مليار دولار، وأوضح ريتشارد أن الصندوق جمع أيضاً 5.5 مليار دولار من خلال إصدار السندات الخضراء الثانية في فبراير.

وأوضح الصندوق أنه سيستخدم هذه الأموال لتمويل استثماراته المستدامة، وفقاً لإطاره للتمويل الأخضر.

ويهدف الصندوق إلى تحقيق هدفه في الوصول إلى الصفرية في الانبعاثات الغازية الدفيئة من خلال الاقتصاد الدائري الكربوني، وقد كان من أبرز المحاور عندما تولت المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة العشرين في عام 2020.

وأقر الزعماء العشرين المفهوم كنهج اختياري وشامل ومتكامل وعملي لإدارة الانبعاثات وتعزيز النمو الاقتصادي.

وتتمثل رؤية الصندوق في أن يكون قوة استثمارية عالمية وأكثر المستثمرين تأثيراً في العالم، وتمكين خلق قطاعات وفرص جديدة ستشكل اقتصاد المستقبل العالمي، مع دفع التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.

وتهدف مهمة الصندوق إلى الاستثمار بنشاط على المدى الطويل لتحقيق عوائد مستدامة، وتكون شريك الاستثمار المفضل للفرص العالمية، وتمكين التنمية الاقتصادية والتنويع في الاقتصاد السعودي.

شارك هذا المقال