يبدو أن دوجكوين (DOGE)، العملة الرقمية الأكثر شهرة في عالم الميم كوينز، تمتاز الآن بثباتٍ أكبر من العملة الرقمية الرائدة في السوق، بيتكوين (BTC).
وفقًا لبيانات من منصة التداول تريدنغ فيو، بلغ التقلّب السنوي المحقق خلال 30 يومًا لـ DOGE حوالي 30% في وقت النشر، وهو معدل أقل بشكل ملحوظ من بتكوين الذي يبلغ 35%.
يتم حساب التقلب المحقق كانحراف قياسي للتغير اليومي في سعر الأصول خلال فترة زمنية محددة.
وقد كانت DOGE تاريخياً أكثر تقلبًا من بيتكوين، مما أدى إلى رد فعل سلبي من المستثمرين الذين يتجنبون المخاطر، وهو أمر مفهوم، خاصة وأن بتكوين موجودة منذ عام 2009 وتطورت لتصبح أصل موثوق به، مع زيادة المشاركة المؤسسية على مدى السنوات الثلاث الماضية.
في الوقت نفسه، كان يُنظر إلى DOGE كمشروع عملة رقمية غير جدّي.
ومع ذلك، لا تضع في اعتبارك الوضع الجديد لعملة الميم الشهيرة دليلاً على نضوج السوق، وربما ينبع من نقص الاهتمام من قبل المستثمرين في العملات الرقمية البديلة.
زادت نسبة هيمنة بيتكوين، أو الحصة في السوق الرقمية الإجمالية، إلى 50% من حوالي 40% هذا العام، وهو مؤشر على انسحاب السيولة من العملات الرقمية البديلة والتدفق نحو بيتكوين.
بينما ارتفع سعر BTC بنسبة 60% هذا العام، خسرت DOGE أكثر بقليل من 12%، وفقًا للبيانات.
تُشير المقاييس الرئيسية للسيولة، مثل السوق المجمعة بنسبة 1%، إلى نفس القصة. تقيس هذه المتغيرات العروض والطلبات ضمن 1% من السعر الوسطي لجميع الكتب الأمر في البورصات الرئيسية للعملات الرقمية.
كانت سوق أعلى 10 عملات رقمية في نهاية الشهر الماضي أقل بكثير من بيتكوين وإثريوم، وفقًا للبيانات التي تتبعها شركة كايكو.
وقد شهدنا انخفاضاً عاماً في النشاط في السوق، حيث بلغت حجم التداول في السوق الفوري أدنى مستوى في أربع سنوات بـ 475 مليار دولار في أغسطس.
تتوافق السيولة المنخفضة في DOGE والعملات الأخرى مع النظرة الغامضة للتنظيمات المتعلقة بالعملات الرقمية الصغيرة.
في وقت سابق من هذا العام، أشارت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، في دعواها ضد بورصات الأصول الرقمية الرائدة مثل Coinbase و Binance، إلى عدة عملات رقمية بديلة كأوراق مالية.
لم يتم ذكر DOGE و SHIB، ولكن التنظيمات الأكثر صرامة المحتملة للعملات الرقمية البديلة قد تؤثر في النهاية على عملات الميمز.
