توقع تقرير جديد صادر عن بنك ستاندرد تشارترد أن تصل قيمة الصادرات الإجمالية للقارة الأفريقية إلى 952 مليار دولار بحلول عام 2035، مشيراً إلى أن المنطقة الحرة الجديدة للتجارة في القارة لديها القدرة على زيادة هذا الرقم حتى أكثر.
يتوقع البنك أن يتم تحقيق هذا التوقع القريب من تريليون دولار لنمو صادرات المنطقة من خلال معدل توسع سنوي يبلغ 3٪ من الآن وحتى عام 2035، وفقاً للتقرير الذي أصدره بعنوان «مستقبل التجارة: أفريقيا» والذي تم إصداره يوم الأربعاء.
أشار التقرير إلى المنطقة القارية الحرة للتجارة الأفريقية (AfCFTA) باعتبارها العامل الرئيسي لتحسين التجارة داخل أفريقيا، وقال إنه يمكن أن يعزز الرقم الإجمالي المتوقع بمقدار 29 في المئة إضافية.
قال سونيل كاوشال، الرئيس التنفيذي للمنطقة، ستاندرد تشارترد أفريقيا الشرق الأوسط: «لقد زادت الاضطرابات التي طالت سلاسل التوريد في أفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية من الإلحاح لتنفيذ الـ AfCFTA».
وأضاف: «مع التنظيمات الصحيحة والتعاون والحكم، يمكن تحقيق هذه الفرصة وجعلها حقيقة».
اقرأ: ارتفاع صادرات البضائع السعودية بنسبة 4.4% إلى 28 مليار دولار
وأشار التقرير إلى أن الـ AfCFTA ليست المحاولة الأولى التي تقوم بها أسواق أفريقيا لتعزيز التماسك الأكبر، لكن الاتفاقيات الحالية غالبًا ما تكون لها أهداف متداخلة أو متناقضة، مما يخلق «تأثير وعاء السباغيتي» أي شبكة متشابكة من التحالفات التجارية.
بدأت الدول الأفريقية رسمياً التجارة تحت المنطقة الحرة الجديدة في بداية عام 2021، على الرغم من أن التنفيذ الكامل للكتلة سيستغرق سنوات على الأرجح.
ومن المتوقع أن تصل التجارة داخل أفريقيا إلى 140 مليار دولار بحلول عام 2035، ما يعادل 15٪ من إجمالي صادرات أفريقيا، وفقاً للتقرير الذي تم إصداره في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي التي تعقد في مراكش، المغرب هذا الأسبوع.
يبرز التقرير أن ممرات التجارة في أفريقيا مع بعض من أكثر المناطق حيوية في العالم ستنمو بمعدل أسرع من المعدل العالمي البالغ 4.3٪.
يتوقع أن يظهر الممر بين شرق أفريقيا وجنوب آسيا كأسرع مركز رئيسي نموًا، بمعدل 7.1٪ سنويًا حتى عام 2035.
اقرأ: تراجع حاد في صادرات القطاع الخاص القطري خلال النصف الأول من العام
وسيكون الممران بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبين الشرق الأوسط وشرق أفريقيا أيضًا كبيري الحجم، حيث من المتوقع أن يصل حجم التجارة المجتمعة بينهما إلى حوالي 200 مليار دولار بحلول عام 2035.
يشير التقرير إلى أنه في استطلاع لأكثر من 100 من قادة الأعمال في أفريقيا، قال 63٪ من المستطلعين أن القواعد التجارية المعقدة وغير المؤكدة تشكل واحدة من أكبر التحديات للتجارة داخل أفريقيا، في حين أشار 53٪ إلى البنية التحتية النقل السيئة كعائق رئيسي.
وأعرب حوالي 90٪ من المستجيبين عن اعتقادهم بأن الـ AfCFTA يمكن أن يعالج معظم القضايا التي تحد من التجارة في القارة.
