الصين تضيق الخناق على تصدير الجرافيت المستخدم في صناعة البطاريات

فريق التحرير
وقت القراءة 3 دقائق
الصين تضيق الخناق على تصدير الجرافيت المستخدم في صناعة البطاريات

أعلنت الصين عن فرض قيود على تصدير الجرافيت، المادة الأساسية في صناعة البطاريات، حيث تتطلب الجمهورية الشعبية الآن تراخيص تصدير خاصة لثلاث درجات «حساسة للغاية» من المعدن، وفقًا لما أعلنته وزارة التجارة والجمارك.

وبررت السلطات الإجراء بـ «الأمن القومي» وأشارت إلى أن الرقابة على تصدير الجرافيت هو «ممارسة دولية شائعة». من جانب آخر، قامت الصين برفع القيود على تصدير خمسة أنواع أقل حساسية من الجرافيت، التي تستخدم في صناعة الصلب مثلاً.

سيتم تنفيذ التوجيه الجديد اعتبارًا من 1 ديسمبر 2023. وتعتبر الصين أكبر منتج ومصدر للجرافيت في العالم. كما أن البلاد تُكرر أكثر من 90٪ من الجرافيت العالمي إلى المادة المستخدمة في أقطاب بطاريات السيارات الكهربائية بشكل عملي.

يشتبه المراقبون أن الخطوة تعد رد فعل على العقوبات الأمريكية في قطاع التكنولوجيا، التي تم تقديمها بموجب قانون الحد من التضخم. ربما يلعب التحقيق الذي أطلقته الاتحاد الأوروبي في واردات السيارات الكهربائية من الصين دورًا أيضًا.

أدى هذا الإجراء إلى دفع الشركات المصنعة للسيارات حول العالم للبحث عن مصدر جديد للجرافيت.

كما يقول كانغ دونغ-جين، محلل من هيونداي:

«مع هذا الحظر الجديد على تصدير الجرافيت، ستحتاج الشركات الكورية الجنوبية التي تعتمد بشكل كبير على الصين لاستيراد الجرافيت إلى البحث عن بدائل، مثل المناجم في الولايات المتحدة أو أستراليا، لكن من المرجح أن يزيد ذلك من العبء المالي على العديد»

ومن جهة أخرى، يرى إيفان لام من Counterpoint Research أن الأمر ليس بهذا القدر من الخطورة، حيث يقول:

«هذا الرقابة ليست حظراً كاملاً، ولم يكن هناك تأثير كبير على أي صناعة خلال الرقابة المؤقتة السابقة. نعتقد أن السعر المتوسط للجرفيت سوف يستمر في الارتفاع في المستقبل بسبب عدم التوازن بين العرض والطلب، بما في ذلك روسيا، التي كانت واحدة من الموردين الرئيسيين للجرافيت قبل الحرب بين روسيا وأوكرانيا»

ليست الصين هي الدولة الوحيدة التي تهدف إلى حماية مواردها الطبيعية، فقد أعطت غانا مؤخراً الإذن لشركة لتعدين الليثيوم، ولكنها أضافت شروطًا خاصة لضمان أن الأمة ستستفيد بشكل كاف من عملية التعدين.

اقرأ: اللابتوب يشحن حتى 80 بالمائة فقط؟ ما السبب؟

ومع ذلك، فإن الفرق الكبير هو أن الصين لم تعد تعدن الموارد بشكل كبير، حيث بدأت إنتاج الجرافيت الاصطناعي في عام 2021 لحماية البيئة. ووفقًا لبحث أجرته Mysteel، فإن حوالي 70 بالمئة من الإنتاج الحالي للجرافيت في الصين ينتج من مصادر اصطناعية.

في يونيو، كانت الصين قد فرضت بالفعل قيودًا على تصدير الغاليوم والجرمانيوم بشروط مماثلة. وهذه المواد الخام مهمة لإنتاج الرقائق الدقيقة، بين أمور أخرى، وبالتالي تؤثر على السيارات الكهربائية، ولكنها تؤثر أيضًا على العديد من الفروع الأخرى في الصناعة.

المصدر

شارك هذا المقال