بعد أن كانت تعتبر أحد شركات صناعة السيارات الكهربائية الناشئة والمتقدمة، تعرضت أسهم شركة «لوسيد موتورز» لخسائر فادحة في الأشهر الأخيرة.
رغم خططها الطموحة للتنافس مع شركة تسلا، فقد واجهت الشركة الكثير من التشكيك واضطرت لتخفيض أهداف الإنتاج المتتالية.
كانت بداية المشاكل لـ لوسيد في عام 2022، عندما اضطرت الشركة إلى خفض توقعات الإنتاج لديها إلى النصف، وأرجعت الشركة ذلك إلى اضطرابات في سلسلة التوريد وارتفاع التكاليف.
وفي بداية العام 2023، انخفض سعر سهم الشركة لأدنى مستوى له على الإطلاق وهو 4.25 دولار.
وقد زادت من معاناة الشركة التغطية الإعلامية السلبية، بما في ذلك تقرير من وول ستريت جورنال يفيد بأن لوسيد تخسر مبلغ 227,000 دولار على كل سيارة تبيعها.
وعلى الرغم من التحديات، تأمل لوسيد في أن يساعد الطراز الجديد من السيارات الكهربائية الرياضية متعددة الاستخدامات «جرافيتي» في تحقيق التحول الذي تحتاجه الشركة.
ومن المتوقع أن تكون «جرافيتي» منافسًا مباشرًا لطراز «موديل إكس» من تسلا، بمدى يتجاوز الـ 400 ميل ووقت تسارع من 0 إلى 60 ميل في الساعة يقل عن 2 ثانية.
رغم قوة البيانات المالية لـ لوسيد، فإنها ما زالت تحتاج إلى تقليل تكلفة إنتاج سياراتها لتحقيق الربحية.
وفقا لتوقعات 8 محللين على تيب رانكس، فإن الهدف السعري المتوسط لسهم لوسيد خلال الـ 12 شهرًا المقبلة يبلغ 5.21 دولار، ما يشير إلى ارتفاع محتمل بنسبة 22.8% من سعره الحالي.
تعتمد الشركة على شراكتها مع صندوق الاستثمار العام السعودي، وهو أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم والذي استثمر بكثافة في لوسيد.
ومن المتوقع أن يوفر الصندوق لـ لوسيد الموارد المالية التي تحتاجها لتنمية وتوسيع أعمالها، لكن الإمكانية لانسحاب الصندوق من الاستثمار في الشركة لا تزال قائمة.
توقعات شات جي بي تي
توقع برنامج ChatGPT أن يصل سعر سهم لوسيد إلى 8.65 دولار بحلول بداية العام 2024، وهو ارتفاع كبير عن سعره الحالي البالغ حوالي 4.25 دولار.
لوسيد هي شركة ناشئة ولا تزال في المراحل الأولى من الإنتاج. ونتيجة لذلك، الشركة لا تزال تستهلك النقود ولم تحقق الربحية بعد.
ستحتاج الشركة إلى الاستمرار في جمع الأموال لتنمية أعمالها وتحقيق الربحية، لكن الأمور المالية للشركة لا تزال جيدة.
لديها نسبة دين إلى حقوق الملكية تبلغ 0.22، مما يشير إلى أن الشركة لديها حقوق ملكية أكثر من الديون.
وهذا أمر إيجابي للصحة المالية للشركة. لديها أيضًا نسبة سيولة حالية تبلغ 1.46 ونسبة سيولة سريعة تبلغ 0.93، وكلاهما أعلى بكثير من المعايير الصناعية المقدرة بـ 1.0 و0.5 على التوالي.
تشير هذه النسب إلى أن لوسيد لديها سيولة كافية لتلبية التزاماتها قصيرة الأجل. ومع ذلك، ستحتاج لوسيد إلى تقليل تكلفة إنتاج سياراتها لتتمكن من تحقيق الربحية.
في الشهر الحالي، حصلت لوسيد على تقييم شراء واحد، و 6 تقييمات احتفاظ، وتقييم بيع واحد.
على الرغم من ذلك، يظل السهم لديه القدرة على الوصول إلى 7 دولارات، ومع ذلك، ما زالت الإمكانية لانخفاضه إلى 2 دولار موجودة.
