مايكروسوفت تستعد لتحدي أبل: هل يمكنها أن تصبح أكبر شركة في العالم؟

فريق التحرير
وقت القراءة 3 دقائق
مايكروسوفت تستعد لتحدي أبل: هل يمكنها أن تصبح أكبر شركة في العالم؟

تحقق أسهم مايكروسوفت (NASDAQ: MSFT) نجاحات متتالية بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث تم تسجيل أرقام قياسية متعددة في غضون أسابيع قليلة فقط.

يعزز هذا الزخم الصعودي الذي تم تحفيزه بفضل ثورة الذكاء الاصطناعي التي استمرت طوال العام، وتزايد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

ومن بين العوامل التي أدت إلى هذا الارتفاع السريع نجد تقرير الأرباح الممتاز للربع الأول المالي لعام 2024 وانتعاش السوق الأوسع نطاقًا في ظل التحديات الاقتصادية الكلية الهادئة.

وبينما يستمر رأس مال مايكروسوفت السوقي في الارتفاع، يبدو أن الشركة مستعدة لتحدي سيطرة أبل (NASDAQ: AAPL)، مما يثير التكهنات حول ما إذا كانت يمكن أن تتجاوز أكبر شركة في العالم.

تحليل رأس المال السوقي لـ MSFT و AAPL

في يوم الاثنين، 27 نوفمبر، ارتفعت أسهم مايكروسوفت بنحو 0.3%، لتصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 378.61 دولار. هذا الارتفاع الأخير أدى إلى زيادة رأس مال الشركة السوقي إلى 2.81 تريليون دولار، مما عزز موقعها كثاني أكبر سهم في العالم.

أغلقت أبل، الشركة الأكبر من حيث التقييم، الجلسة نفسها عند 189.79 دولار، بانخفاض 0.01%. عند هذا المستوى من سعر السهم، يصل رأس مال AAPL السوقي إلى 2.95 تريليون دولار، أي أنه أقل بنسبة 3.2% من أعلى مستوى قياسي له.

منذ بداية عام 2023، شهدت مايكروسوفت وأبل زيادات مماثلة، حيث ارتفعت MSFT بنسبة 58% وارتفعت AAPL بنسبة 51.7%. ومع ذلك، ما زالت نمو مايكروسوفت يتجاوز نمو أبل، مما أدى إلى تضييق الفجوة بشكل كبير بين العملاقين التكنولوجيين.

بالنظر إلى الوضع الحالي لرأس المال السوقي، يتعين على مايكروسوفت أن تتفوق على أبل بنسبة تقارب 5% لتحقيق لقب أكبر شركة في العالم.

وبعبارة أخرى، يتعين أن يتجاوز سعر سهم MSFT الـ 400 دولار لإزاحة AAPL من مركز أكثر الأسهم قيمة في العالم. وبالطبع، يعتمد هذا التقدير على افتراض أن AAPL ستحافظ على نطاق تداولها الحالي.

اقرأ: شات جي بي تي يتوقع سعر سهم مايكروسوفت مع بداية 2024

هل يمكن لمايكروسوفت أن تفعل ذلك؟

الأمر مؤكد، أن الهدف بالتأكيد قابل للتحقيق. سواء كان يمكن أن يحدث أم لا يعتمد بشكل أساسي على اتجاهات السوق المستقبلية، وأي الشركتين تتمكن من جذب اهتمام المستثمرين أكثر.

في الوقت الحالي، يبدو أن MSFT في وضع أفضل، لأن الشركة أمسكت بزمام الأمور في الثورة الجارية للذكاء الاصطناعي، وهو ما انعكس في أرباحها الأخيرة.

الذكاء الاصطناعي لن يذهب إلى أي مكان لفترة من الوقت، مما يعني أن من المتوقع أن تستمر مايكروسوفت في الاستفادة منه بشكل كبير.

من ناحية أخرى، كانت أبل أكثر هدوءًا في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة بمنافسيها.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا أسوأ تباطؤ في المبيعات في 22 عامًا، حيث أعلنت عن انخفاض في المبيعات لأربعة فصول متتالية.

ونتيجة لذلك، إذا استمر الاتجاه الحالي لمايكروسوفت في تجاوز نمو أبل، فإن ذلك سيفتح الباب أمام MSFT لإزاحة صانعة ايفون والصعود إلى المركز الأول.

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال