الصين تقود حملة لتحدي الدولار الأمريكي في أفريقيا وتدفع زامبيا للتجارة باليوان

فريق التحرير
وقت القراءة 2 دقائق
الصين تقود حملة لتحدي الدولار الأمريكي في أفريقيا وتدفع زامبيا للتجارة باليوان

في تحرك استراتيجي يُعيد رسم خريطة التجارة العالمية، تسعى الصين، عضو مجموعة بريكس، إلى إقناع الدول الأفريقية بالتخلي عن الدولار الأمريكي واعتماد اليوان الصيني في المعاملات الحدودية.

وفي هذا السياق، يعمل مكتب بنك الصين في زامبيا على تعزيز التجارة بالعملة الصينية في جنوب القارة الأفريقية.

تأتي هذه الخطوة في ظل مكانة زامبيا كثاني أكبر منتج للنحاس في أفريقيا والطلب الهائل من الصين، أكبر مستهلك للنحاس في العالم، مما يمنح الصين الفرصة للاستفادة من التجارة الدولية للنحاس عبر دفع زامبيا لقبول اليوان والتخلي عن الدولار الأمريكي.

تُصدّر زامبيا النحاس الخام والمكرر إلى الصين، وتقدر قيمة التجارة الحدودية بـ 2 مليار دولار سنويًا، حيث تصدر زامبيا نحاسًا خامًا بقيمة 1.64 مليار دولار، بالإضافة إلى النحاس المكرر بقيمة 340 مليون دولار.

ويشكل النحاس 70% من إجمالي إيرادات الصادرات الأجنبية لزامبيا، ما يجعله عنصرًا حيويًا في نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

تضغط الصين، كعضو في مجموعة بريكس، على زامبيا لتبني سياسة «نزع الدولرة»، مشجعةً إياها على قبول اليوان كوسيلة دفع مقابل النحاس بدلاً من الدولار الأمريكي.

وتمتلك الصين ميزة في إقناع زامبيا نظرًا لسيطرتها على مصالح سلسلة التوريد في أفريقيا. وإذا قبلت زامبيا بالصفقة الصينية، فإنه لأول مرة سيتم تسوية تجارة النحاس بقيمة 2 مليار دولار باليوان الصيني بدلاً من الدولار الأمريكي.

تظل الصين هي الرائدة في كتلة بريكس لدفع مبادرة «نزع الدولرة» بقوة، حيث تهدف بريكس إلى إزاحة الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية واستبداله بالعملات المحلية.

سيعزز هذا الإجراء الاقتصادات المحلية ويعزز من آفاق العملات الوطنية.

ومع ذلك، سيكون الدولار الأمريكي هو الأكثر تضررًا إذا ما تحقق هذا السيناريو في المستقبل القريب. تابعوا معنا لمعرفة كيف ستتأثر العديد من القطاعات في الولايات المتحدة إذا توقفت دول بريكس عن استخدام الدولار في التجارة.

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال