في عام شهد تقلبات مالية كبرى، تلقى مستثمرو شركة فايزر ضربة قوية إذ انخفضت قيمة أسهمها بنسبة تقارب الـ 50%، لتسجل بذلك أسوأ أداء سنوي في تاريخ الشركة العريقة.
التراجع الملحوظ يعود بشكل رئيسي إلى تناقص الطلب على منتجات فايزر المتعلقة بكوفيد-19، التي كانت في وقت مضى مصدر ربح قوي للشركة، مما أدى إلى انخفاض سريع في المبيعات وانسحاب المستثمرين.
كانت فايزر تُعتبر استثماراً آمناً نظراً لاستقرارها التاريخي، غير أن الوضع تغير بشكل مفاجئ هذا العام، مما ترك المستثمرين طويلي الأمد يواجهون خسائر مالية.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، هوت الأسهم إلى أدنى مستوى لها في عشر سنوات بعد أن أصدرت الشركة توقعات مالية للسنة المالية 2024 أقل من التوقعات.
ووفقًا لمزود البيانات Barchart، لو كان المستثمر قد استثمر 10,000 دولار في أسهم فايزر قبل خمس سنوات، لكانت قيمتها اليوم 7,766 دولار فقط، شاملة الأرباح الموزعة، بعائد استثماري سلبي يصل إلى -22%.
وقد علقت Barchart بشكل ساخر على هذا العائد في منشورها بتاريخ 15 ديسمبر.
يُعد هذا الانخفاض ضربة قاسية للمستثمرين، وخاصة المؤسسات التي لديها استثمارات بملايين الدولارات في الشركة. فايزر، إحدى أكبر الشركات الدوائية في العالم، كان يُنظر إليها في السابق كلاعب مستقر وراسخ في قطاع الرعاية الصحية.
اقرأ: توقعات بارتفاع أسهم EDIT و ENVX في 2024
لكن هذا الاتجاه تعطل هذا العام بعد أن بدأت الشركة في الإبلاغ عن خسائر كبيرة ومواجهة انخفاضات حادة في الإيرادات بسبب ضعف مبيعات منتجاتها المتعلقة بفيروس كورونا بما في ذلك كوميرناتي، وباكسلوفيد، واللقاحات.
وفي وقت النشر، تُداولت أسهم فايزر عند 26.13 دولار، مسجلة أدنى مستوياتها منذ أكثر من عقد، بعد انخفاض بلغ 2% في يوم الخميس. وخلال الشهر الماضي، شهدت الأسهم انخفاضاً بأكثر من 13.4%، ومنذ بداية العام الجاري فقدت أكثر من 49% من قيمتها.
وفي خطوة تعكس حالة القلق بين المستثمرين، قامت كابيتال جروب، أحد أبرز المساهمين في فايزر، ببيع 13% إضافية من حصتها في الربع الأخير، وهو ما يوازي أكثر من 32 مليون سهم.
