تعيش شركة بوينغ لصناعة الطيران والدفاع العملاقة فترة عصيبة منذ سنوات بسبب التحديات المتعلقة بالإنتاج بسبب قيود سلسلة التوريد والمشاكل المالية. ونتيجة لذلك، أصبحت أسهم الشركة تحت المراقبة المكثفة من قبل المحللين كون بوينغ تسعى لرسم مسار جديد.
وقد مرت أسهم بوينغ بتقلبات ترافقت مع التحديات المالية التي تواجهها. فقد شهدت بعض الارتفاعات؛ إلا أنها لا تزال تؤدي أداءً أقل من السوق العامة حيث تتباين توقعات المحللين بشأن مستقبلها.
ويدل الوضع على بزوغ أمل في ارتفاع أسهم بوينغ كونها تسعى لتلبية احتياجات أعمالها الرئيسية.
توصيات وكالات التحليل حول أسهم بوينغ
وفي هذا الصدد، يوصي غالبية المحللين في وول ستريت بشراء أسهم بوينغ نظرًا لإمكانية ارتفاعها. إذ يتوقع عدد 21 محللاً في وول ستريت أن يصل سعر السهم المتوسط لـ بوينغ خلال الـ 12 شهرًا المقبلة إلى 261.30 دولار مما يشير إلى خسائر طفيفة قدرها 1.12% مقارنة بسعر السهم وقت إعداد هذا التقرير.
ويوصي 21 محللاً في تيب رانكس بشراء السهم اعتبارًا من 17 ديسمبر، حيث تتراوح توقعاتهم لسعر السهم في الـ 12 شهرًا المقبلة بين 300 دولار حد أقصى و 217 دولار حد أدنى.
ويعتمد هذا التحليل على أداء بوينغ خلال الأشهر الثلاثة الماضية. مقابل ذلك يوصي 3 محللين بالاحتفاظ بالسهم.
واعتبارًا من إغلاق الأسواق يوم الجمعة 15 ديسمبر، بلغ سعر سهم بوينغ 264.27 دولار مسجلاً ارتفاعات يومية تجاوزت 3%.
ذو صلة: توقعات خبراء وول ستريت سعر سهم وول مارت في 2024
واستمر سهم بوينغ في الارتفاع بشكل ملحوظ خلال عام 2023، حيث سجل ارتفاعًا قدره 35% منذ بداية العام، كما ارتفع بنسبة 27% خلال الشهر الماضي فقط.
في المقابل، تظل المؤشرات الفنية لسهم بوينغ من منظور تريدنغ فيو موالية للصعود. حيث تشير المؤشرات على مدار اليوم إلى «شراء قوي» وهي نفس قراءة المتوسطات على المدى القصير والمتوسط، في حين تشير المؤشرات على المدى القصير إلى «شراء».
أساسيات أسهم بوينغ
من جانب آخر، استفاد سهم بوينغ من نتائج الربع الثالث المشجعة، ما مهد لاستمرار النمو كون مخاطره الكبرى السابقة تلاشت.
ومن بين الإيجابيات، تظهر علامات التعافي من مشاكل الطائرة 737 ماكس، بدعم من طلبات ثابتة قوامها 398 طائرة جديدة.
كما تشير قرارات بوينغ استئناف إنتاجها في الصين إلى التقدم وإمكان تسليمات مستقبلية لطائرات 737 ماكس.
ونظرًا لجائحة كوفيد-19، اتخذت بوينغ إجراءات وقائية لمواجهة التحديات الراهنة في سلسلة التوريد بقطاع الطيران. فعلى سبيل المثال أعادت هيكلة عقودها الإمدادية مع المورد الرئيسي سبيريت إيروسيستمز في أكتوبر الماضي، لتؤكد التزامها بالتغلب على التحديات في القطاع.
وفي المقابل، مازالت البيئة التنظيمية تلعب دوراً حيوياً بالنسبة لبوينغ، حيث إن الفحوصات المشددة وإجراءات السيطرة النوعية الصارمة التي تفرضها الهيئات الرقابية تؤثر على جداول التسليم والتوقعات المالية.
اقرأ: خبراء وول ستريت يتوقعون سعر سهم جيم ستوب في 2024
وعلى الرغم من التحديات، يبدو أن بوينغ قد تجاوزت أكبر العقبات وبدأت تستعيد موقعها السابق، حيث تعول الشركة على استمرار الطلب على طائراتها التجارية مستقبلاً، خاصة بعد تجاوز المشكلات التي واجهتها بطائرة 737 ماكس، وتوسيع نطاق أعمالها في الصين.
ومع استمرار تحسن البيئة الاقتصادية بشكل عام، من المرجح أن تواصل أسهم الشركة مسيرتها الصاعدة خلال الفترة المقبلة.
