فضولك واستماعك الجيد للآخرين مفتاح استثمار علاقاتك لتحقيق أهدافك

فريق التحرير
وقت القراءة 2 دقائق
فضولك واستماعك الجيد للآخرين مفتاح استثمار علاقاتك لتحقيق أهدافك

هل تساءلت يومًا كيف يحقق أشخاص بعينهم نجاحًا أكبر من غيرهم؟ السر ليس بالضرورة موهبة فطرية، بل في كيفية استثمار علاقاتهم بذكاء. وكيف يتم ذلك؟

يخبرنا لاعب كمال الأجسالم الشهير آرنولد شوارزينجر في مقال له أن مفتاح نجاح علاقاتك يكمن في الفضول والاستماع الجيد. نعم، إنها بهذه البساطة.

لنتخيل الأمر على هذا النحو: الأشخاص من حولنا هم بمثابة «موارد» للمعرفة والخبرة. لكن الفائدة الحقيقية تأتي عندما نتعلم «استيعاب» ما يقولونه، لا مجرد سماعه.

يضرب آرنولد مثالًا من تجربته الشخصية في مجال كمال الأجسام. عندما رأى تقنية تدريب غريبة يقوم بها لاعب آخر، لم يسارع بسخرية أو تجاهل، بل بادر بالسؤال «كيف» و«لماذا».

هذا الفضول قاده لتجربة تلك التقنية واكتشاف فاعليتها، بل وتكوين علاقة تعاونية مع المدرب نفسه.

لكن أهمية الأسئلة لا تتوقف عند الفائدة المباشرة. فبحسب آرنولد، فإن طرح أسئلة جيدة يحفز الذاكرة على ربط المعلومات الجديدة بمعارفنا السابقة، ما يجعلها أكثر قابلية للاستخدام مستقبلًا.

ذو صلة: توسيع شبكتك على لينكد إن / الحصول على وظيفة أحلامك

يروي آرنولد عن الفترة التي تولى فيها منصب حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويصفها بأنها أفضل مرحلة في حياته المهنية.

السبب؟ فرصة الاغتراف بالمعرفة حول آليات عمل المجتمع بشكل مباشر، ثم استخدام تلك المعرفة لمساعدة الملايين. كان يتعلم بلا توقف، وكلما زاد فضوله وتعمق أسئلته، تحول إلى قائد أكثر نجاحًا.

ويؤكد آرنولد أن الفضول والاستماع الجيد لا يقتصران على المناصب الرفيعة. فحتى وإن لم نملك سلطة إجبار الآخرين على شرح الأمور، يمكننا أن نكون «إسفنجات» للمعرفة, نمتص المعلومات من حولنا ونسعى لفهمها.

يختم آرنولد مقاله برسالة مفادها أن الشعور بالضياع وعدم الفهم سببها الرئيسي غالبًا هو نقص الفضول. لكن بتحفيز فضولنا وتطوير مهارات الاستماع، نستطيع تحويل أنفسنا من متلقين سلبيين إلى فاعلين قادرين على تغيير حياتنا ومساراتها.

اقرأ: 5 عوامل أساسية لإنشاء عرض علاقات عامة ناجح

كلمات مفتاحية:
المصادر:CNBC
شارك هذا المقال